بحضور اللواء بوزريبة.. اتفاق مبدئي للمصالحة ولم الشمل في الزاوية

ليبيا – التقى مشائخ وأعيان وأحد أعضاء المجلس البلدي الزاوية ومكونات المدينة أمس الجمعة بالطرف الثاني المتمثل في أعيان ومشائح ومكونات منطقة أبوصرة وفي حضور حسن أبوزريبة واللواء عصام ابوزريبة وزير الداخلية في الحكومة المكلفة من البرلمان.

وافتتح نائب رئيس مجلس وأعيان الزاوية كلمته بالتعريف بسبب وجوده ووجود مشائخ المدينة ومكوناتها وذكر بأن هذا الجمع أتى لأهله وأبناء مدينته والذين كان لهم الدور في تقديم الخدمات لأهلهم ببلدية الزاوية، والذين كان لهم الدور ايضا في حماية البلاد والأرض والعرض في أكثر من مناسبة مثلهم مثل باقي رجال الزاوية من كل أطيافها وقبائلها ومكوناتها.

وأضاف: “أننا أتينا إليكم ونحن نطلب منكم حبا المساهمة في حلحلة المشاكل بين أبناء المدينة الواحدة ، ولنحافظ على أرواح المواطنين الذين ينتظرون منا ومن الجميع أن نوحد صفنا وكلمتنا”.

ومن جانبة قال حسن أبوزريبة خلال كلمته: “إننا جزء من المدينة وأهلها ولن نكون إلا أبناء من حضروا ولن نخرج من جسمهم بل سنكون معهم في حلحلة مشاكل المدينة بإذن الله. نحن نشتغل من خلال جهاز دعم الاستقرار الذي صدر له قرار من رئاسة الوزراء كأي جهاز آخر في الدولة ، ولم ولن نتعدى اختصاصاتنا في يوم من الأيام ، بل ساهمنا في أكثر من مناسبة بتأمين المواقع ، وحاربنا الجريمة ، وحاربنا الهجرة غير الشرعية ، ولم نقم بأي تصرف خاطئ حتى يعاقبنا عليه القانون أو أي جهة أخرى لها الصلاحيات في محاسبتنا”.

وأكد على أن المشاكل التي حدثت كانت فردية ولم تكن لتصفية حسابات وهذه المشاكل تحدث في كل مناطق ليبيا، مضيفاً” نحن مستعدون لسماعكم وسنعمل على تنفيذها ولن نكون ضد المصالحة ولم الشمل بين أبناء المدينة لطالما تكون النوايا حسنة وتصب في مصلحة المدينة والمواطن”.

أما اللواء عصام أبوزريبة فقد أكد في كلمته على أن العمل يتم بما ينص عليه القانون لا بالتوجهات، مشيراً إلى أنهم أبناء المدينة ولاتهمهم أي أجسام خارجية تريد تشتيت الشمل وتمزيق النسيج الاجتماعي.

وفي نهاية الحديث إتفق الحاضرون على الآتي:

– يتم تحضير مسودة تختص بوضع ميثاق شرف بين جميع مكونات الزاوية داخل نطاق حدودها الإدارية.

– تشكيل جسم مكون من أشخاص يمثلون قبائلهم، ولهم الأمر والنهي والكلمة على أبناء قبيلتهم حتى نستطيع اللجوء إليهم دون غيرهم في أي مشكلة تحدث لاسمح الله ، أو اللجوء إليهم في أعمال بناء المدينة ، وسيحملون المسؤولية الكاملة في حال حدوث أي إختراق لا قدر الله.

– تحديد مدة لا تتجاوز عشرة أيام من تاريخ يوم الغد السبت الموافق 14/05/2022 يتم خلالها إعداد المسودة الخاصة بالميثاق وعرضها على هذا الجمع وبحضور جميع الأطراف للتأكيد عليها أو للتعديل بها.

– بعد الإتفاق بالإجماع على المسودة سيتم رفع الغطاء الإجتماعي من جميع المكونات والقبائل التي تم تشكيل الجسم منها ، وتتحمل كل قبيلة مايتم إقراره عليها من قبل الحاضرين والمكونات.

– في حال حدوث أي مشكلة مهما كان نوعها لا يتم اللجوء إلى الصراع بالسلاح ، بل يتم اللجوء إلى المكونات التي تم الاتفاق عليها بالميثاق ، وسيتم التدخل من الجميع حتى نحافظ على حياة المواطن ومقدرات المدينة ، ومن يخالف يتحمل المسؤولية هو ومن ضمنه من شيخ قبيلته الذي وقع اختياره ليمثلهم.

– إيقاف أي تشكيلات مسلحة ، والوقوف ضدها ، وعدم السماح لها بالتجول في شواع المدينة وضواحيها مالم تكن مخولة من جهة اعتبارية.

– عدم تعرض الطرفين لبعضهما بأي شكل من الأشكال إلى حين الانتهاء من تأكيد الميثاق خلال المدة المذكورة لأي سبب من الأسباب ، وسيتم التعامل مع من اخترق ماجاء في بنود المياق من كل المكونات بالمدينة بالعرف الذي اجتمعوا عليه وأكدوه في حضورهم.

– عدم إيقاف المواطنين على الهوية في أي مكان في نطاق المدينة وضواحيها ، فالجميع أبناء المدينة وأهلها ، ولا يحق لطرف أن يتعدى على مواطن ليست له علاقة بما يدور من أحداث صراع.

– العمل على أن تكون قراءة الميثاق بعد الاتفاق عليه من الجميع سواء مكونات اجتماعية أو مؤسسات مدنية أو جهات امنية او عسكرية بميدان الشهداء بالزاوية في حضور كل الأطراف والمكونات والأهالي من كل ربوع مدينة الزاوية.

– العمل على تحضير وتجهيز يوم يتم فيه دعوة جميع أهالي المدينة بكل أطيافها داخل ميدان الشهداء بالزاوية ليعلن من خلاله عن إنطلاق مشروع المصالحة بالمدينة ، وليعلن فيه عن البدء في بناء المدينة والمساهمة في بناء الوطن.

– إضافة أي نقاط أخرى فيها المصلحة العامة يمكن أن تكون مساندة للنقاط المعروضة سابقاً.

Shares