الشح: المصريين جادين في البحث عن تشكيل حكومة جديدة بعد اقتناعهم أن باشاآغا ورقة واحترقت

ليبيا – قال المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح إن المجتمعون في القاهرة لن يتفقوا على شيء إلا بشكل يبقيهم في المشهد السياسي لفترة أطول كي لا يخسروا مواقعهم.

الشح أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن ما يدعم هذا الأمر أن مصلحة الحكومة المصرية تكمن بعدم اجراء انتخابات هذه الفترة، لأنها لن تستغني عن أدواتها في ليبيا حتى تضمن من سيأتي بعدهم.

ولفت إلى أن المصريين جادين في البحث عن تشكيل الحكومة الجديدة بعد اقتناعهم أن فتحي باشاآغا ورقة واحترقت، ولن تصل للهدف الذي رسموه لها من البداية وزاد قناعة الدول الغربية أن باشاآغا شخصية لا يمكن أن يتم التعامل معها بعد أن كذّب مقال التايمز الذي كتبه وظهر بشكل لا ينم على أي نوع من المسؤولية، بحسب قوله.

وأضاف: “جنزور عاشت أحداث مؤسفة وسببها مجموعة مسلحة تتبع باشاآغا من الذين أعطاهم مناصب وزارية في حكومته، أمس قاموا بعملية إجرامية حاولوا ضرب محطة غرب طرابلس بعد ما تأكدوا أن هناك تحركًا لحلحلة موضوع الكهرباء كي يسببوا أزمة جديدة ويحاصروا حكومة الوحدة الوطنية وهذا دليل إفلاس”.

كما أردف: “بالنسبة للمشري وبعد فضحه فضحًا أكاذيبي وتراجعه بعد الضغط الذي تعرض له من قبل الناس، بعد أن اكتشفوا تلاعبه اليوم المصريين تعلموا الدرس ويحاولون التعاطي مع التجربة الماضية بشكل يمكنهم الوصول لصفقة جديدة يتشكل من خلالها حكومة ويكون لهم أطراف يمكن استعمالها هذا الهدف”.

وأردف قائلًا: “المصريين الآن بدأوا يتحركون بشكل مختلف عن الماضي، باشاآغا كذب عليهم واتضح أنه لا يسوى شيئًا عندما يتخلى عن مبادئه والأساس الذي الناس عرفته فيه والمواقف الوطنية التي الناس التفت حوله عندما كان هناك اعتداء على طرابلس ومعركة وطنية ضد عسكري انقلابي”.

ورأى أن اجتماعات القاهرة محاولة لإخراج الصفقة “تشكيل حكومات” ولا يتوقع أنها ستنجح، لافتًا إلى أنه في صفقة تشكيل الحكومات دائمًا نقاط الخلاف تكون أشخاصًا، واليوم يريدون اختيار رئيس الحكومة وبعض القيادات في تلك الحكومة، ما يعني أن ذلك بحاجة للوقت.

الشح استطرد قائلًا: “مهما اتفقوا سيتمحور اتفاقهم على إيقاف العملية الانتخابية على شرط حتى لو اتفقوا على أساس دستوري، سيأتون في نقطة يقولوا لازم تشكيل حكومة لتشرف على الانتخابات، اليوم الليبيون كونوا خبرة تراكمية ورأوا ولاحظوا وتابعوا، التجارب الماضية أكبر دليل على أن الليبيين لن يعيدوا أخطائهم، وستفرز إنتاجًا أفضل من كل المراحل الماضية، ومن لا يريد انتخابات برلمانية يعلم أنه لا حظوظ له فيها”.

وقال: “صدعوا رؤوسنا خلال السنوات الماضية واتهموني أنا وصلاح البكوش بأننا أخوان مسلمين واليوم نفضنا عنا هذه التهم، اليوم نرى محمد صوان مع من مع صفقة باشاآغا وحفتر وكذلك السباعي وعلي الصلابي يؤيدون باشاآغا وحفتر ضد ما أسماهم الفاسدين، اليوم لا نورلاند ولا بايدن ولا أي مسؤول دولي يستطيع فرض آلية أو إيقاف أو تجميد على الدولة الليبية، هذا يستلزمه قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي، ما يقوم به نورلاند عملية تنسيقية يحاول إقناع نورلاند والكبير حتى يوقفوا الصرف على حكومة الدبيبة لتضعف”.

وفي الختام نوّه إلى أنه الحاضرين سواء في مجلسي النواب أو الدولة ليس بالعدد الكبير، ومع ذلك يتم الحديث عن تشكيل حكومة ومناصب لأنهم يريدون تقاسم المصالح، معتبرًا أن مسألة تشكيل حكومة جديده عبارة عن إرهاصاتها بدأت، لكن سيكون هناك بعض المشاكل عندما يصلوا للأسماء.بحسب قوله.

Shares