تقرير: دور تخريبي تمارسه تركيا في ليبيا لإحياء الامبراطورية العثمانية

ليبيا – سلط تقريران تحليليان الضوء على ما وصف بـ”الدور التخريبي” الذي تمارسه تركيا ونزعتها الاستعمارية الجديدة في العديد من الدول في المنطقة وعلى رأسها ليبيا.

التقريران اللذان نشرهما القسم الإنجليزي بوكالة أنباء “هاوار” السورية وصحيفة “ذا ناشيونال هيرالد” اليونانية الناطقة بالإنجليزية، نقلا عن محمد فتحي الشريف رئيس المركز العربي للبحوث والدراسات الذي يتخذ من مصر مقرًا له تأكيده سعي تركيا لإحياء أيام الامبراطورية العثمانية في ليبيا.

واتهم الشريف حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان بالتعاون مع الجهات الإرهابية على شاكلة جماعة الإخوان في ليبيا لتوظيفها بصفة سلاح لها وتحقيق واقع سياسي جديد لخدمة أحلام أردوغان والمشروع التركي المتمثل بإحياء الامبراطورية العثمانية.

وتابع بالقول: إن الرئيس التركي شرع في تنفيذ هذا المشروع منذ العام 2012 مع تبرير تدخلات بلاده السلبية في شؤون ليبيا بكون الأخيرة إرثًا عثمانيًا قديمًا، ما جعله يركز على تمكين جماعة الإخوان سياسيًا في البلاد والعمل على تفكيك الجيش فيها.

بدوره أكد المحلل السياسي عثمان بن بركة أن تركيا تستغل فرص تحقق الفراغ بجميع أشكاله في الدول، ومن بينها ليبيا، لتنفيذ هذا المشروع الذي يمثل عودة الاستعمار المتخلف للمنطقة مرة أخرى بقيادة الأتراك في ثوب جديد، وبذات الأسلوب المتمثل في الدونية والكراهية القديمة.

وأضاف بن بركة بالقول: “إن الأتراك يحاولون إعادة تسويق أنفسهم مرة أخرى وبشكل مغاير عن السابق لاحتلال المنطقة التي يعتقدون أنها مجالهم الوطني عبر احتلال الشعوب ونهب ثرواتها، وهو ما يحتم على الأخيرة المظلومة أن تتحد لمواجهتها”.

إلى ذلك قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي “لو رابتاكيس”: “كانت تركيا قوة مزعزعة للاستقرار بشرق البحر الأبيض المتوسط وتسعى لترهيب جيرانها وفرض الفوضى بالمنطقة، فقد انتهك نظام أردوغان حظر الأسلحة الأممي في ليبيا ونشر قواته والميليشيات السورية بالمنطقة وقوض المصالح الأمنية الأميركية”.

ترجمة المرصد – خاص

Shares