البخبخي: فتح مشروع الدستور للتعديل عبارة عن عملية قرصنة

ليبيا – وصف الأكاديمي والباحث السياسي يوسف البخبخي عملية “الكرامة” التي انطلقت في 16 مايو بأنها “نكبة الكرامة”، زاعمًا أنها عملية إجرامية نكراء انطلقت في الشرق الليبي وعاثت في الأرض فسادًا وأحدثت دمارًا سياسيًا واجتماعيًا ومزقت النسيج في ليبيا، بحسب قوله.

البخبخي قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد: إن إغلاق النفط للمرة الثانية من قبل “القيادة العامة” جعل قوت الليبيين ورقة ابتزاز وللمساومة. مضيفًا: “نحن نعيش نكبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى جراء هذا المشروع الانقلابي وعمليته النكراء التي تسمى الكرامة، وما يجب أن يعيه الليبيون وما حدث لهم، في كل هذه السنوات هي نكبة بكل ما تعنيه الكلمة”.

وتابع قائلًا: “في الكلمة الافتتاحية لويليامز أثارت قضية أن الليبيين تواقين للاستقرار، وبالتالي انتقدت عمليات التعطيل والعرقلة ومحاولات الالتفاف على مشروع الوصول لقاعدة دستورية، وهذا منطلقها، ومن حيث المبدأ كلامها لا غبار عليه، الإشكالية في المقاربة! سواء من الطرف الأممي أو الدولي ما زالت هزيلة وتقوم على مبدأ الاسترضاء ومنطق احتواء أطراف الأزمة وإدخال مصر فيها، والتي لن تكون معول بناء قاعدة دستورية ولن تتخلى عن شخص كعقيلة صالح ومجلس نواب، وهذه هدية من السماء للمخابرات المصرية”.

أما بشأن التبعات القانونية لفتح مشروع الدستور للتعديل الآن فاعتبر أن هذا العمل ليس أكثر من عملية قرصنة، مؤكدًا على أن هيئة الدستور المنتخبة لا أحد يزايد عليها أو يخترق مهامها.

ورأى أن الاقتراب من النص ليس بغرض صناعة انتخابات أو إحداث نقلة حول مرحلة دائمًا بقدر ما هو العبث والبقاء في المشهد، متمنيًا أن يفشل الطرفان في صناعة أي مخرج، وأن تتاح الفرصة لقوى وطنية ان تصنع قاعدة دستورية قانونيه سليمة تستطيع أن تنقل المشهد لقدر من الاستقرار والتوافق الحقيقي.

وفي الختام قال: “ما الخطوات التي ستقوم بها الهيئة التأسيسية؟ أقل شيء ممكن تأسيس لجنة للتواصل وتتواصلون مع جهات ليست معنية بالاستفتاء على الدستور، انزلوا للشارع أنتم هيئة منتخبة ويتاح لكم التواصل مع الناس وأن تجروا لقاءات مع الناس في طرابلس ومصراتة وغيرها”.

Shares