العدالة والبناء: ندين محاولة باشاآغا التي جرت العاصمة إلى مربع الاقتتال والعنف

ليبيا- أصدر حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان البيان رقم 6 لسنة 2022 بشأن الاشتباكات الناجمة عن دخول رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاآغا إلى العاصمة طرابلس.

البيان الذي حصلت صحيفة المرصد على نسخة منه وصف هذا الدخول بـ”المفاجئ وغير المعلن” في خضم الجدل السياسي والقانوني حول حكومة الاستقرار المكلفة من مجلس النواب وما تبعه من ارتباك بين سلطتين تنفيذيتين بسبب ذلك، في محاولة لتسلم السلطة في العاصمة طرابلس من دون أي ترتيبات قانونية وميدانية.

وأضاف البيان: إن هذا الدخول تم من دون الأخذ بعين الاعتبار للمآلات الخطيرة له، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة في الشوارع كادت أن تتحول إلى حرب طاحنة بين أبناء الوطن. مدينًا في ذات الوقت هذه “المحاولة” التي جرت العاصمة طرابلس إلى مربع الاقتتال والعنف ما قاد لخلق الأوراق واضطراب المشهد السياسي.

وتابع البيان: إن هذا المشهد تحول إلى عسكري يصب في مصلحة مشروع عسكرة الدولة بدلًا من التركيز على المسار الدستوري وإنهاء المرحلة الانتقالية عبر انتخابات نزيهة وسفافة تتم في أقرب الآجال. متطرقًا في ذات الوقت لم ورد في البيان رقم 5 لسنة 2022 الذي صدر قبيل 3 أيام.

وأوضح البيان أن نظيره الذي سبقة في الترتيب بشأن الاشتباكات التي وقعت في بلدية جنزور قام بالتحذير الواضح من تسييس المواجهات المسلحة واستثمارها في الاستقطاب السياسي الحالي، ما قد يهدد بانفلات الأمن وعدم القدرة على السيطرة عليها ليمر يومان فقط عليه ويتم ذلك.

وشدد الحزب في بيانه على وضوح موقفه منذ بداية أزمة السلطة التنفيذية بشأن ضرورة إنهاء المراحل الانتقالية التي أرهقت البلاد وولدت أزمات، والتأكيد على سرعة الذهاب نحو انتخابات تتم في أقرب وقت ممكن تتأسس على قاعدة دستورية تواقية لإنهاء المراحل الانتقالية.

ودعا البيان القوى السياسية بمختلف اتجاهاتها إلى تكوين كتلة وطنية تعمل سوية على تقديم حلول ممكنة تعتمد على السياسة، بالتعاون مع البعثة الأممية في المرحلة القادمة، دعمًا لمسار الانتخابات نحو بناء الدولة التي يتم التطلع إليها لتكون هي الحل الحقيقي للأزمات المتوالية.

وأدان بيان الحزب بشدة الاعتداء الذي تعرض له مقره وبعض أعضائه، سواء كان مقصودًا أو غير ذلك، مع التأكيد على متابعته وعدم تمريره بسهولة، مؤكدًا أن هذا الأمر لن يثني العدالة والبناء عن التمسك بمساره الذي آمن به وأعلنه في أكثر من موضع.

Shares