ليبيا – قال المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح إن فتحي باشاآغا دخل إلى العاصمة طرابلس دخول الخفافيش بمساعدة عصابة -بحسب قوله- والسبب الضغط الذي شعر به للمشروع الذي ذهب له خالد المشري للقاهرة وهو محاولة تشكيل حكومة جديدة.
المشري أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه عندما علم باشاآغا الأسبوع الماضي أن هناك مشروعًا مصريًا طرح على الدول الخمسة بإنشاء حكومة جديدة لقناعتها أن حكومة باشاآغا لن تستطيع المضي قدمًا، أصبح الضغط على باشاآغا يعد بالساعات وليس الأيام أنه لم يدخل طرابلس سيسحب البساط من تحت قدميه من قبل حلفائه والراعي الإقليمي وهي مصر.
وتابع: “وما دعوة المشري للقاهرة إلا ليسيل لعابه واليوم صرح وقال نريد تشكيل حكومة، وممكن أن تدير انتخابات وهذا الهدف، المشري يحاول الاستفادة من القفزة في الهواء التي قام بها باشاآغا ويزيح الحكومتين كي يأتي هو وعقيلة بحكومة جديدة يختاروها ويضحكوا على الليبيين بقاعدة دستورية وانتخابات بعد سنتين وهذا لب الموضوع، لا أعتقد أن هناك عاقلًا في ليبيا يصدق كلمة يقولها المشري أو فتحي باشاآغا”.
وأكد على أن المشهد أصبح عبثي وكأنه مجموعة مراهقين يعبثون بمستقبل البلاد ومصير أبنائه ودمائه وفقًا لتعبيره، مضيفًا: “باشاآغا انتهى اليوم بعد هذه المحاولة الإجرامية التي قام بها سياسيًا سقط، بعد سقوطه الأسابيع الماضية حتى دوليًا لأنه كذب مقال صحيفة التايمز الذي كتبه بيده، انتهت المعادلة سياسيًا بالنسبة لباشاآغا اليوم يبدأ بالعمل في سرت أو المريخ لن يكون له أثر؛ لأن الحكومة ليست عباره عن رئيس ووزراء بل أجهزة ومؤسسات وأدوات إن لم تسيطر على كل ذلك وكأنك فريق يلعب كرة”.
وأردف: “باشاآغا نسي أنه رشح نفسه في جنيف، لهؤلاء الأشخاص غير المعروفين والذي لم نقبل بهم في وقتها وكان يسعى أن يكون في مؤسسات الحكم في ذلك الوقت، هل ما زال عاقلًا في ليبيا يصدق المشري ولم أتوقعه بهذا الغباء أن ينسى الأحداث التي ليس لها سنتان”.
أما عن النظرة الدولية للحكومتين بعد فشل حكومة باشاآغا الدخول وتسلم مهامه من طرابلس وحديث الدبيبة عما جرى علق قائلًا: “تغريده السفارة الامريكية غريبة، مفهوم محاولة الوصول للسلطة باستعمال السلاح أو العنف أمر غير محمود لكن الاحتفاظ بها أن كان هناك عملية ديمقراطية انتجت حكومة جديدة المحتفظ في السلطة بتلك الحالة يعتبر مغتصب لها ويجب ألا يترك ويسمح له، ولكن عندما يكون هناك هجوم خفافيش بعد الثالثة صباحًا ومحاولة لاستخدام السلاح للسيطرة على مقرات الدولة هذا تهديد للأمن والاستقرار ومحاولة انقلاب ولا تحظى بأي نوع من الأخلاق. أن تحاول السفارة الأمريكية أو غيرها أو أي تصريح مهما كان قائله أن يحاول استغلال مثل هذه الأحداث ليصف الحالة الليبية ويظهرها كأنها غابه وليس بها أحد وأنه يريد إعادة رسمها من جديد غير منطقي ومقبول”.
واستطرد حديثة قائلًا: “بالنسبة لتعاطي الدول بالنسبة لباشاآغا فقدوا الأمل فيه نهائي ولن يكون هناك تعامل معه وستلاحظون هذا وسينتظر الغربيين ما سيصل له المصريين من خلال الصفقة التي سيمررونها من خلال عقيلة والمشري، أن نجحوا ولا أعتقد ذلك، المشري قال إننا لن نقبل بقاعدة دستورية تسمح للمجرمين الذين دفنوا الناس أحياء الترشح؟ الأيام بيننا خلال أسبوعين أن أعلنوا اتفاقهم على قاعدة دستورية كي يمرروا صفقة الحكومة الجديدة ستجدون أن حفتر مسموح له بالترشح، وهذا سيدحض كلام المشري كله”.
الشح أكد في الختام على أنه في ظل وجود مجلسي النواب والدولة لن تحدث الانتخابات في ليبيا حتى لو سوقوا أنهم وصلوا لاتفاق على القاعدة الدستورية سيتم تأجيلها سنه ليمرروا الصفقة.