بومريز: إفراغ ليبيا من الكفاءات البشرية سيؤدي لتولي من هم أقل كفاءة وقدرة على إدارة مؤسسات الدولة

ليبيا – قال وزير التعليم السابق فوزي بومريز إن البلاد شهدت هجرة واسعة للكفاءات، خصوصًا بعد “ثورة 17 فبراير”، مشيرًا إلى أن المخيف في الأمر هو عدم اكتراث الحكومات المتعاقبة، التي تولت المسؤولية بعد الثورة لخطورة هذا الملف وكثرة الأعداد المهاجرة.

بومريز أشار خلال تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إلى أنه لم تتم دراسة أسباب هذه الظاهرة، أو محاولة وضع الحلول للتخفيف من تداعياتها، عبر التواصل مع تلك العقول المهاجرة للاستفادة منها في بناء دولة حديثة، خصوصًا أنهم أدرى بالبيئة الليبية مقارنةً بأي عناصر أخرى قد يتم استقدامها.

كما لفت إلى أنه سلّم قبل مغادرته منصبه نهاية 2020 لحكومة الوحدة مبادرة لبناء قاعدة بيانات خاصة بتلك الكفاءات.

ورأى أن إفراغ ليبيا من الكفاءات البشرية سيؤدي حتمًا إلى تولي من هم أقل كفاءة وقدرة على إدارة مؤسسات الدولة، وهو ما سيؤدي بالضرورة لتدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، خصوصًا في قطاعات مهمة كالصحة والتعليم، مما سيُدخل البلاد حلقة مفرغة من هدر الميزانيات.

وحول أسباب الهجرة، قال: إن الوضع الطارئ الذي تعيشه البلاد، من فوضى وانهيار لمنظومة الدولة وغياب مؤسساتها، يعد بعض أسباب هجرة الكفاءات، مقارنةً بدول أخرى بالمنطقة، لكن هناك أيضًا أسباب أخرى كالإغراء المادي في الدول المستضيفة، والتمتع بمستوى معيشي أفضل لهم ولأسرهم.

Shares