ليبيا – علق المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش على مطالبة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي سفراء ليبيا بالتواصل معه بشكل مباشر في كافة المسائل المتعلقة بالسيادة الليبية، والتنسيق المسبق في كافة الترتيبات المتعلقة بها، قائلاً: إن القرار جاء بعد أزمة الحكومتين (عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاآغا)، وحدوث نوع من التخبط بين سفراء ليبيا في الخارج، حول مع أي من الحكومتين تتواصل.
المرعاش وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية ” اليوم الأحد، أوضح أن رئيس المجلس الرئاسي لن يستطيع فرض سلطته على السفراء وتوجهاتهم، لأنه يفتقد إلى أدوات هذه السلطة.
وبين أن كل السفراء وحتى القناصل يتعاملون مع المجلس الرئاسي من باب المجاملة وتقديم الخدمات لأعضائه فقط، لكن عندما يتعلق الأمر بأمور القرارات والسيادة فهم منضوون تحت سلطة وزيرة الخارجية بحكومة تصريف الأعمال نجلاء المنقوش والتي بدورها تتبع كليًا رئيس الحكومة منتهية الولاية وليس المجلس الرئاسي.
وأشار إلى أن المجلس الرئاسي ما زال يحاول إيجاد مكان له في صنع القرار السيادي الذي وفره له اتفاق جنيف وسلبه منه الدبيبة.
المرعاش أكد أن محاولته الأخيرة في الطلب إلى السفراء التواصل مباشرة معه، لن تلقى آذانًا صاغية، من قبل السفراء الذين يدينون بشكل شخصي ومباشر للدبيبة الذي عينهم في هذه المناصب.