الأمين: المجالس الحالية لا تريد انتخابات والمجتمع الدولي يلعب بالأزمة الليبية ويديرها حتى يتم قبول حفتر

ليبيا – زعم الحبيب الأمين القيادي في مدينة مصراتة الموالي لتركيا بشدة أن تعطيل المشهد السياسي يتحمل مسؤوليته “المجمع العسكرتاري” الذي يقوده خليفة حفتر وعقيلة صالح؛ لأن الانتخابات ليست في صالحهم.

الأمين قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” أمس الأربعاء وتباعتها صحيفة المرصد: إن حفتر يتربع على مجلس نواب وانضم لهم خالد المشري وحكومة صفقة يقودها فتحي باشاآغا. معتقدًا أن في تصورهم كل هذه الأمور تجعلهم قادرين على رفض أي عملية انتخابية وخاصة المعوق الرئيسي وهو حفتر. بحسب قوله.

وأشار إلى أن من يعيق الانتخابات وأعاق الاستفتاء على الدستور على علاته وإيجابياته ومن عطل 24 ديسمبر موضوع واحد في ليبيا، وهو أن حفتر باعتباره حاملًا لجنسيه أجنبيه وينضوي ضمن صفة العسكر، وهذه المواصفات لا تنطبق عليه انتخابيًا ولا في المسودة الدستورية المقدمة.

وأفاد أن “عقيلة صالح الآن هو يتربع على مجلس رئاسي ويعيش حالة فخامة الرئيس وتتصل به دول ويتلقى تعليماته من السيسي وأفضل حالاته من عباس كامل، أما مجلس الدولة فيقوده حزب صوان عبر مندوبهم الحصري المشري وجوقة الإخوان والعدالة والبناء المتغلغلين في هذه المؤسسة، وهم تحديدًا مجلس الدولة، بنظرهم حصتهم من كعكة السلطة في ليبيا يفاوضون به للبقاء في السلطة أو التمديد أو إعادة التدوير أو الدخول في الحكومة، رغم أنهم لا يمثلون أي ثقل في المشهد الشعبي أو السياسي ويستقوون على الليبيين بحليفهم التركي والقطري الذي يمولهم ويمول قنواتهم”.

ونوّه إلى أنه ضد تبني الحكومة لقيادة المشهد السياسي، متخوفًا أن يكون تدخلها أحيانًا غير مفيد أو في شبهة الشكوك للحصول على تأييد أو تزكية شعبية لأجل البقاء، وفقًا لتعبيره.

واستبعد أن يكون المجلس الرئاسي له الجرأة والشجاعة المجلس لحل مجلسي النواب والدولة موضحًا: ” لا أعتقد ذلك إلا إذا كان يريد تأويل النص في اختصاصات جنيف حتى لو هناك اختصاصات موجودة، هناك اختصاصات وصلاحيات موجودة في جنيف لم يطبقها إلا شيء واحد قال لقنونو اسكت وترك المسماري يفتح أبواقه كما يريد، وقال لقوات في المنطقة الغربية لا تتحركوا وحفتر يقوم بالمناورات! المنفي عليه أن يُعمل الصلاحيات إن أراد الانصاف، مثل هذه المهاترات تخل بمجلس أصبح عبئًا على الحالة الليبية التي تكدس عليها المجالسة، ثلاثة مجالس جالسة دون تحرك، المجلس الرئاسي لا يتحرك إلا عندما تأتيهم ستيفاني أو التواصل مع السفير الأمريكي والسبب هو العجز وقلة الإرادة”.

وبيّن أن معادلة الصراع الآن ظاهريًا تدور بين مجلس الدولة والنواب وباطنيًا يتفقون وحكومة الدبيبة ظهرت لها حكومة باشاآغا، والمجلس الرئاسي بهؤلاء الثلاثة الأذكياء يريدون القول إنهم مدركين اللعبة ولن يدخل نفسه في الصراع حتى يكون دائمًا بمنأى عن الصراع أو لتجنب تحوله لطرف مصارع.

وأردف: “الرئاسي هو بحكم النص، يقود البلد ولا يجوز أن يقول أنه على مسافة واحدة من الليبيين، بل مطلوب الانخراط في الحالة الليبية، ماذا فعلت لمجلس المصالحة؟ وما مس السياده الليبية؟  لا أعول عليهم كما يعول البعض، فلم يقدم شخوصه أي قدرات أو مبادرات جريئة أو دلالات على القدرة والإرادة للفعل والتغير”.

وعلى تصريحات عبد الحميد الدبيبة والتحذيرات التي وصلت له علق قائلًا: “سمعته عندما سئل عن حل المجلسين بقرار أو تجميد عمل المجلسين، قال: إن المجتمع الدولي غير راضٍ عن هذه الخطوة وقد لا يراها ضرورية وقد يقود حربًا لأجله. لم أتمنَّ أن يقول هذا الكلام، لأنه حتى وإن صدقه هو فأنا غير مجبر بتصديقه بمعنى الإيمان بقدرات المجتمع الدولي الرهيب”.

واستطرد: “هناك مادتان تخرجان حفتر من الانتخابات هما الازدواج في الجنسية وتولي مناصب سيادية والترشح للانتخابات من قبل العسكر ودخولهم للعملية العسكرية، يريدون تضخيم هذا الإنجاز والاتجاه للقاهرة كان من أجل تلقي تعليمات المخابرات المصرية التي حضرت وقادت العملية، والأمر الأهم البحث عن إمكانية وجود حكومة ثالثة، ويبقى السؤال الأهم هو التوجه للانتخابات أم لا”.

وفي الختام أكد على أن المجالس الحالية لا تريد انتخابات والمجتمع الدولي يلعب بالأزمة الليبية ويديرها حتى يتم قبول حفتر بنص أو قاعدة دستورية، وهذا ما يسعى له السفير الأمريكي والمستشارة الأممية.

Shares