الشريف: المخابرات المصرية وفرنسا وروسيا يريدون الوصول لعملية انتخابية يشوبها التزوير لإيصال حفتر

ليبيا – زعم المحلل السياسي فيصل الشريف أنه لا يختلف ليبيان على أن عقيلة صالح وخالد المشري وبرعاية المخابرات المصرية لن ينتج عنهم أي سقف يحقق جزءًا من آمال الليبيين وتطلعاتهم لإجراء الانتخابات والوصول لقاعدة دستورية عادلة حقيقية، وبالإمكان إجراء الانتخابات البرلمانية عليها والمرور من خلالها لمراحل اخرى أكثر استقرارًا

الشريف الداعم بشدة لحكومة الوحدة قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” الأحد وتابعتها صحيفة المرصد: إن اللقاء عندما يعقد تحت رعاية المخابرات المصرية إما ان يتم الوصول للفشل الجديد بعد فشل الغردقة أو تكون المخرجات كما تريد المخابرات المصرية وهو ما يكون قاعدة دستورية وقانون انتخابات رئاسية وبرلمانية يمرر خليفه حفتر ولا يمرر غيره، تمهيدًا ليكون هناك عملية انتخابية يشوبها التزوير وباستعدادات كاملة لفرنسا وروسيا لإيصال حفتر. بحسب حديثه.

وإدعى أن الاجتماع في سرت له دلالاته وهناك رسائل يريد عقيلة صالح ومن وراءه المخابرات المصرية أن يوجهوها، مضيفًا: “سرت تحت حماية الفاغنر و604 المتطرفة وطارق بن زياد والأمن الداخلي الذي يعيث في سرت تنكيلًا وقبضًا على الهوية والرأي السياسي وغير ذلك، ومحاولة الاجتماع في سرت، وأن الاجتماع شرعي والاجسام الشرعية كانت حاضره هي محاولة لإضفاء الشرعية على رئيس حكومته حكومة المربوعة”.

وأردف قائلًا: “رئيس ديوان المحاسبة الشرق كان حاضر وخاطبنا مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، وها هو الحبري حضر كممثل عن المصرف وكذلك الرقابة الإدارية يعني تم حضور المؤسسات الشرعية كلها في سرت، وها هم في صورة ولقطة واحدة تجمعهم، وبالتالي رئيس البرلمان وغيره ممن حضروا أضفوا نوعًا من الشرعية على الاجتماع”.

وأضاف: “من ينظّر علينا وعلى لجنة مجلس الدولة يقول توافقات و70%؜ وغيرها محاولة للضحك على الذقون، ليناقشني أحد في المادة 99 من مشروع الدستور وشروط ترشح الرئيس وازدواج الجنسية، لماذا تهربون منها؟ لأن حفتر لا يريد أن يقع في هذا المخرج، أستغرب عندما يقولون إننا بحاجة لحكومة يمكنها أن تتنقل في كل ليبيا وتمارس سلطاتها وتصل لكل شبر في ليبيا، وهذه النغمة التي يخدرون فيها الليبيين وكأن حكومة الدبيبة التي نالت الثقة لم تكون في البداية مباركة حتى من القيادة العامة!”.

كما تساءل خلال حديثه: “هل هناك من يستطيع أن يقول عكس ما يقوله حفتر في المناطق المسيطر عليها؟ لنفترض أن حفتر قال لباشاآغا اخرج من كل المناطق التي أسيطر عليها لا أريدك أن تكون موجودًا هل يستطيع الرفض؟ مسألة الحكومة التي تتنقل في كل ليبيا هي معياريتها أن يكون حفتر راضي عنك وبالتالي يسمح لك بالتنقل وتخضع لابتزازاته وغير ذلك لا يمكن أن تفعل شيئًا حيال حفتر ومشاريعه التي يريد تمريرها ويمتطي ظهر أي حكومة قادمة، الأمور واضحة فالقرار في يد المخابرات المصرية وحفتر ولن تمر قاعدة دستورية ولا قوانين انتخابية لا يرضون عنها وتمرر حفتر أن يكون رئيسًا لليبيا بعد أن تقام بعض العمليات الجراحية على مستوى الانتخابات التي تؤهله أن يصل بالتزوير الذي سيكون سهلًا عليهم في منظومة متهالكة كالمنظومة الليبية”.

وأوضح أنه من المغالطة القول بأن مصر متحكمة في المشهد الليبي، وإلا كانت سيناريوهاتها قد مضت، بل مصر متحكمة في الشرق الليبي باعتبارها تتحكم فيما وصفه بـ “البيدق حفتر” وعقيلة صالح ولم تستطيع التحكم في الغرب الليبي، وإلا كانت قد أمضت مشروعها منذ زمن، لكن فشلت مخططاتها من خلال وضع قواعد انتخابية غير عادلة تم إفشالها في الغرب الليبي بمحاولة لتمرير حفتر وعدة سيناريوهات أخرى منها “حكومة المربوعة” ومحاولة تمريرها. وفقًا لتعبيره.

واختتم بالقول: “بالنسبة لي ما يسمى مجلس رئاسي طويت صفحته منذ زمن ولا اقسم لهم وزنًا وأصبح مجرد جسم ميت سريريًا وأمامه ما يحدث في ليبيا ولديه من السلطات السياسية والعسكرية ما يكفي لكنه جسم ميت، الدول التي تريد لليبيا أن تحكم من خلال حفتر وحكم الفرد هي من تريد لنا أن نرضى بسيناريو محدد يوصل خليفة للحكم ومن بعده أولاده”.

 

 

Shares