ليبيا – أكدت عضو هيئة صياغة مشروع الدستور نادية عمران على أن المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز ومن قبلها غسان سلامة الذي ابتدع مصطلح القاعدة الدستورية يرفضون التواصل مع الهيئة التأسيسية بالرغم أنها أهم المؤسسات السيادية المعنية بالمسار الدستوري، لافتةً إلى أن الهيئة طلبت أكثر من مرة اللقاء مع البعثة للتباحث والتشاور حول العملية الدستورية، لكن البعثة تجاهلت الطلب.
عمران قالت في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الإثنين وتابعته صحيفة المرصد: إنه من الأسباب التي دعتها لتقديم الشكوى رفض البعثة لإشراك الهيئة بأي حوارات أو مناقشات تعنى بالعملية الدستورية بإخلال واضح بقرارات مجلس الامن، وآخرها القرار الذي يدعوا به مجلس الأمن البعثة لدعم موظفيها ولدعم العملية الدستورية.
وتابعت: “البعثة خاطبت ويليامز بإشراك الهيئة في ملتقى الحوار السياسي في كل الحوارات الخاصة بالمسار الدستوري، وآخرها الحوار الذي حدث في القاهرة، لكن لم يتم الرد حتى دون مبررات رسمية. الهيئة تدرك أن هناك ضغوطات دولية وأطراف فاعلة لا تسعى إلى أن يكون هناك دستور من الأساس أو تسعى لفرض قاعدة دستورية تتوافق مع مصالحها وهذا ما يجري الآن في ليبيا، والمتتبع للشأن وبوضوح يدرك لماذا المسار الدستوري يناقش دائمًا في القاهرة، ومن يدير جلسات المسار الدستوري بين مجلسي النواب والدولة ويدرك أن هناك أطرافًا دولية وإقليمية تتلاعب بالمشهد الليبي”.
كما شددت على مطالبتهم بعدم تدخل البعثة في المسار الدستوري، فهو مسار سيادي وعليها احترام الوثائق الدستورية النافذة في ليبيا واحترام إرادة الليبيين ليكون لهم الحق في تقرير مصيرهم ودستورهم، بحسب تعبيرها.
ونوّهت إلى أنه من المعتاد في الهيئات الدستورية يتم التصويت بالنصف + واحد من اللجنة المشكلة للقاعدة الدستورية، لكن الهيئة فرض فيها نصاب عالي وهو الثلثين + واحد، مشيرةً إلى أنه كون هناك معارضين، فالإجماع أمر غير متوقع.