ليبيا – تحدث تقرير ميداني نشرته وكالة أنباء رويترز عن تنظيم فعاليات “الميز” أو “الملهاد” وهو عرض تقليدي للخيول يتم تنظيمه بشكل دوري في مدينة مصراتة.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أكد أن الليبيين يفتخرون بتربية الخيول ويصرون على تنظيم سباقاتها ومزاداتها ومهرجاناتها رغم تعطل بعض جوانب الحياة في بلادهم بسبب سنوات من الاضطراب، مؤكدًا امتلاك مدينة مصراتة لوحدها العشرات من نوادي الفروسية.
وأضاف التقرير: إن المزيد من الأندية ومزادات الخيول ومهرجانات العروض تقام في جميع أنحاء ليبيا. ناقلًا عن حسين شاكة وهو أحد منظمي المزادات ومن الفرسان القدامى ومربي الخيل قوله: “بالنسبة للجمهور والمتفرجين والشراء فالإقبال جيد جدًا، فهذا موروث شعبي والليبيون يحبون الخيل”.
وتابع شاكة بالقول: “الكبار والصغار يحبون الخيل ويقومون بتربيتها ويتفاخرون بامتلاك الخيول الجيدة والأصيلة”. في وقت تطرق فيه التقرير إلى تجمع الفرسان في مدينة مصراتة وهم يرتدون الملابس التقليدية المماثلة لبعضها مع تزيينهم الخيول لحضور فعاليات “الميز” أو “الملهاد”.
وأشار التقرير إلى قيام الفرسان بتزيين خيولهم بأدوات مزينة بزخارف وهي السرج واللجام والدير والخدين لجعلها تبدو أكثر جمالًا، مؤكدًا إن الجذور التاريخية للـ”الميز” أو “الملهاد” تعود إلى وقت كان يخوض فيه الأسلاف حروبًا ضد العدوان ويهاجمون العدو في صف متساو يعرف باسم “العقد”.
وبحسب الفارس عبد العظيم موسى، فإن هذا اليوم هو الأفضل بالنسبة للفرسان والخيول التي يتم تنظيمها بشكل متناسق مع وضع السروج عليها وارتداء ممن يمتطونها أفضل الملابس ليكون الزي موحدًا بالنسبة للحصان والفارس فالـ”اللهيد” يجب أن يكون متناسقًا ةعقد صف واحد وكأنه حصان واحد.
وورث بشير دردورة تربية الخيول عن والده وينقلها إلى أبنائه متحدثا عن عشقه لها بالقول: “والله حبي للخيل غير عادي وعندما يكون الحصان مرتاحًا أكون كذلك وإذا لم يأكل العشاء أنا أيضًا لا أستطيع أن آكله وإذا كان مريضًا أنا أصبح مثله ولهذا عندما يكون جوه سمحًا يكون جوي سمحًا”.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن الليبيين ما زالوا يفتخرون بإقامة “الميز” الشعبي هذه الأيام في مناسبات عدة بما في ذلك حفلات الزفاف.
ترجمة المرصد – خاص