الروياتي: حكومة باشاآغا قامت بخطوات جبارة سياسيًا وأكثر جرأة من الشخصيات السياسية الفاشلة

ليبيا – علق مسؤول المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاآغا أحمد الروياتي كلمة القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر في حفل “ذكرى الكرامة” بملعب شهداء بنينا ببنغازي.

الروياتي قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الثلاثاء : إن “خطاب حفتر لم يتوجه أو ينصب في سياق الدعوة لحرب جديدة، وهذا الأمر لم أشاهده ولم أسمعه من الخطاب، قام بتوصيف المنطقة الغربية أنها تحوي على مجموعات مستعمرة أو مرتزقة”.

وأضاف: “ما فهمته أنك تقول لي لماذا حفتر اليوم تعاطى مع العملية السياسية رغم أنه كان يتعاطى مع العسكرية؟ هل كان الوضع الليبي في المنطقة الغربية هو نفسه إبان 4 أبريل أو اليوم هناك متغيرات كثيرة وإلقاء اللوم على طرف دون الآخر؟ أعتقد أننا في مرحلة أن الآوان أن نجمع ليبيا ونوحدها من جديد”.

كما تابع: “السؤال هل وصلنا لمرحلة أصبح لزامًا وضروريًا في هذا المنعرج الخطير والوضع الإقليمي والدولي ان نستمر في حالة الانقسام والانشقاق لنجد نفسنا في دولات ونجد نفسنا في انهيار حقيقي على المستوى الاقتصادي أم نتغاضى عن أخطاء بعضنا البعض ونمد يدنا تجنبًا لفكرة من المخطئ ومن المصيب؟ هل حفتر هو الوحيد الذي لوح بالقوة في الآونة الأخيرة؟ لنعتبر تلويحه في خطاب له في احتفالية معينة هو تهديد للمنطقة الغربية! شهدنا رئيس الحكومة في المنطقة الغربية يلوح بالقوة في أكثر من طريقة وأكثر من مرة؟ ولا ألوم عليه ربما في خطابه جاء التلويح بأن القوة العسكرية والجيش الموحد تحت قيادة حفتر هو القوة الجاهزة، ولكن في خطابه عندما أشار إلى أن المسارات السياسية يجب أن تكون ليبيا – ليبيا كان يشير للاتفاق الذي حصل مؤخرًا، اتفاق مجلس الدولة والبرلمان حول التعديل رقم 12”.

واستطرد: “الخطاب الموجه من الكرامة يجب أن تراعي فيه أنه يرعى تيارًا بكامله ويوجه خطابًا لحاضنته الاجتماعية، نفس الحالة تنطبق على المنطقة الغربية. نحن اليوم عندما أتينا من المنطقة الغربية كقوة معينة بأي شكل كان كتيار سياسي نحاول أن نلملم الانشقاق ونحاول أن نخفف من حدة التوتر الموجود وأن نصل لنقاط تقاربية توحد البلاد ونذهب بها لمسار انتخابي، كما رؤي في التعديل 12 غير ذلك من التفسيرات والتحليلات، الكل يقوم بها لأغراض شتى، إما مناورات سياسية أو الحفاظ على حاضنته وإما إلقاء رسائل للطرف الثاني المخالف، الكل يعرف أن المنطقة الغربية فيها شريحة اليوم قيادة دار الافتاء للأسف ما زالت تصر على رفض أي مشروع تسوية”.

ولفت إلى أن مقدار حجم الميزانية العسكرية لحكومة باشاآغا أقل بكثير مما ورد في الميزانية المقدمة من حكومة عبد الحميد الدبيبة، مضيفًا: “يوم 6/21 مثله مثل 22، وربما سيضل الدبيبة، ولكن ما هي منطلق شرعيته، محاولة اليوم المساواة او التشبيه ما بين فترة الدبيبة والسراج! لا يجب ألا ننسى أن اتفاق الصخيرات مضمن دستوريًا واتفاق جنيف وتونس غير مضمن، كيف سيبقى الدبيبة بعد 6/21؟ وما الأبجديات لبقائه؟ وعلى ماذا سيستند؟”.

كما أردف: “تسويق خطوات بعض السياسيين الفاشلة في الخطوات ربما هنا يقصدون حكومة باشاآغا أو سياسته، على العكس أراها خطوات جبارة وفاعلة في الحراك السياسي وأكثر جرأة من كثير من الشخصيات السياسية والفاشلة والساقطة، التي لا تستطيع أن تعبر عن سياستها عندما تتمسك حتى بمصر إلا بالاستقالة والهروب لمنازلهم وليس لديهم إلا الانتقادات وصوت الشعب أمام الشارع لمحاولة الظهور كأنهم أبطال”.

وأكد على أن القوة الحقيقية هي في التنازلات التي يمكن أن تقدمها لشريكك ومقدار العمل الحقيقي والوطني الذي تقدمه لأهلك ووطنك وحلفائك من أجل الذهاب لمشروع وطني وليس تسويق وكذب وتسويف، بحسب قوله.

وقال: “لاحظنا أن المشري يحاول عقد جلسة في مجلس الدولة ولم يتحصل إلا على 53 عضوًا ولم يصل للـ 69 النصاب القانوني وصدر بيان من الأكثرية، ينكرون ما يجري في مجلس الدولة ويتمسكون في الاتفاق الذي دخلوا فيه عبر اللجان الـ 8 مع مجلس الدولة وأنتج ومن خلاله ما يعرف بتعديل النص 12، طرف الكرامة بشقيه موجود شئنا أم أبينا أحببنا أم كرهنا، لا بد أن تتعاطى معه، جزء من الرافضين للمشروع هم شخصيات فاشلة والمعبرون عنهم أكثر فشلًا”.

الروياتي لفت إلى أنهم وجدوا الحل بالتواصل مع القوة الفاعلة عقيلة صالح وخليفة حفتر وتم التواصل لتوافق مع مجلس الدولة، من خلال تمكينه ليكون شريك حقيقي مع البرلمان في تعديل دستوري يرسم خارطة سياسية كاملة.

واختتم حديثه مضيفًا: “وصلنا مع مجلس الدولة أفضل ما يمكن الوصول إليه من توافق من كنتم ترونهم يمثلون الشرعية البرلمانية في المنطقة الغربية وهو مجلس الدولة، المشري بعدها انقلب على الموضوع وبدأ يخالف قراراته”.

Shares