عون: الخلافات السياسية هي السبب الرئيس لإغلاق الحقول النفطية ولما يعانيه الليبيون

ليبيا – قال وزير النفط والغاز بحكومة تصريف الأعمال محمد عون إن الاغلاقات التي شهدتها الحقول النفطية كانت بتاريخ 16 أبري، ،وكما تم التوقع حصل توقف في تغذية المحطات باعتبار أن محطات الكهرباء شمال بنغازي والزويتينة تتغذى من خط الساحلي بريقه شرقًا لبنغازي غربًا لمجمع مليته، وإنتاج شركة سرت تم إيقافه، مشيرًا إلى أن الشركة العامة للكهرباء لم تستطع توفير الوقود الكافي لتغذية المحطات وتشغيلها. 

عون أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن هذا ما تعانيه البلاد الآن، فطرح الأحمال يصل لـ 10 ساعات في بعض المناطق و5 ساعات ولا حل إلا أن يستجيب من أعطى أوامر الاقفال لمعاناة المواطنين ويتعالى عن هذه التصرفات.

ولفت إلى أن حقول شركة سرت تغذي المنطقة الشرقية بالغاز ونتيجة توقفها سيؤثر على المنطقة الشرقية، مضيفًا: “إذا كانت الشركة العامة للكهرباء استطاعت تعويض الوقود الغاز بالسائل ربما ستقل مشكلة طرح الأحمال، ولكن الوقود السائل أغلبه يتم شراؤه من خارج الدولة ونقله للخزانات، ونحتاج كميات كبيرة، حجم العجز في الغاز، والمحطات تستهلك كميات كبيرة ربما 200/ 300 مليون قدم مكعب يوميًا”.

وأوضح أن محطات الكهرباء في الدولة الليبية تزودها المؤسسة الوطنية للنفط عن طريق خطوط الغاز من شركة مليتة وسرت والواحة حوالي مليار قدم مكعب، وجزء كبير من المحطات ما زالت تتغذى على الوقود السائل كأوباري، وهناك بعض المحطات الأخرى غير المربوطة على الشبكة تتغذى بالزيت الثقيل، بحسب قوله.

وأكد على أن السبب الرئيس بما يحصل هو الخلافات السياسية التي أدت لإصدار أوامر لبعض الحقول لوقف ضخ النفط والغاز، وهذا سبب مباشر لما يعانيه الليبيين.

أما بشأن الحلول المؤقتة لهذ الأزمة فبيّن أنه: “لو تم إنجاز محطة غرب طرابلس 671 ميغا مفروض كان تبدأ بالخدمة نهاية شهر 5، لكن يبدو حدثت فيها بعض الأعطال فتأخر دخولها على الشبكة لنهاية الشهر. محطة مصراته وطبرق لو بدأت تعمل لكان تم تقليل ساعات طرح الأحمال. فلسفة الشركة العامة للكهرباء أن يكون عندها محركات احتياط ليتم استبدال أي محرك فيه عطل 100%؜ أو 50% أو 75%، ولا أعتقد أن القوة المركبة كميغا واط تكفي لو تأخرت بعض عمليات الصيانة. التأخر في الصيانة لا معلومات واضحة لكن يجب أن تتم بوقتها وبإدارة كفؤة وجيدة”.

وتابع: “الحقول والموانئ المغلقة شكلت لجنة وحاولت التواصل مع الفاعلين ولكن خلصت اللجنة إلى أنه يبدو أن التعليمات الصادرة لحرس المنشآت النفطية لم تصدر من المشائخ والأعيان، بالتالي لا سيطرة لأحد عليهم، وهذا يرجع للقيادة، والحرس يتبع جهات عسكرية في المنطقة الشرقية والغربية، بالتالي لا يمكن السماح بالدخول لهذه المنشآت، أتوجه بدعوة للفاعلين أن يغلبوا جانب العقل والحكمة ومصلحة الليبيين الذين يعانون”.

وأفاد أنه بحسب المعلومات فإن الشركة العامة للكهرباء لديها ثلاث محطات تم تركيبها بالنمط السريع، محطة غرب طرابلس ومحطة مصراته الغازية بقوة 650 ميغا ومحطة طبرق 740 ميغا، وفي حال دخلت هذه المحطات قبل شهر 7 والسماح بإنتاج الغاز من شركة سرت لتغذية محطات شمال بنغازي والزويتينة ستخفف المعاناة.

Shares