البكوش: ملتقى سلوق مهم وجزء من فُسيفساء تشكلت بعد زيارة عمداء بلدية طبرق والبيضاء للدبيبة

ليبيا – علق المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش على ملتقى سلوق معتقدًا أنه مهم وجزء من فُسيفساء بدأت تتشكل من بداية العام منذ مظاهرات القبة وزيارة عمداء بلدية طبرق والبيضاء لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن هذا الحراك مهم؛ لأنه حدث بالرغم من محاولات لعرقلته عن طريق إنشاء لقاءات موازية.

البكوش أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” الأحد وتابعته صحيفة المرصد إلى أن اللقاء ركز على أن الأجسام الموجودة انتهت صلاحيتها ومن الضروري أن تحدث انتخابات قبل نهاية العام.

وتابع: “الحذر من النظر لهذه الحادثة أنها منفصلة عن حوادث أخرى أو في حد ذاتها ستخلق التغيير المرجو، ولكن عندما نتحدث أنه في ليبيا والمنطقة الشرقية هناك استياء عام بين جميع طبقات المجتمع من أداء الأجسام السياسية الموجودة والحكومات والمجالس، هذه التحركات مهمة جدًا ولم نرَ أي نشاط للآن من طبقة المثقفين والمسيسين الذين تحركوا بكل قوة في 2013 ضد المؤتمر الوطني العام”.

وأضاف: “نرى صعود نجم صدام وبلقاسم حفتر في هذه المفاوضات التي تجري منا يعني أن المصريين قرروا أنه حان الوقت لترتيب الخلافة بعد حفتر، لذلك ترى أنهم لا يريدون صراع كبير إذا ما اختفى حفتر فجأة عن المشهد والحديث في الشارع في شرق ليبيا يتحدث باستياء ووضوح وفي العلن عما يحدث في شرق ليبيا، أعتقد كله سيشكل دفعه للأمام إذا استمرت”.

كما أردف قائلًا: “من المحزن أن الأمور بدأت تفلت من يد حفتر وأولاده في المنطقة الشرقية بعد هزيمته في طرابلس اختل وضعه وهيبته انهارت، لذلك ما نراه وما سنراه هو تصاعد العنف ضد المتظاهرين؛ لأنه ليس لديه أي مشروع سياسي ينقذ البلد، بل مفاوضات لتقاسم السلطة من جديد وتشكيل الحكومة 13 ومرحلة انتقالية أخرى وهناك أطراف كثيرة تتماهى مع مشروع حفتر كالمشري ومن وقع على التزكيات لحكومة باشاآغا”.

وأكد على أن منظمات المجتمع المدني ليست أحزاب فالأحزاب هدفها الوصول للسلطة، مضيفًا: “سمعنا عن الخطط البديلة منذ فترة لكن أعتقد أن الأمور سيئة، وما يحدث الآن اذا لم يتفق مجلسا النواب والدولة على انتخابات، وهذا لن يحدث، أعتقد المجتمع الدولي في ظل عدم وجود حراك شعبي سيجمع الأطراف، وهناك تماهي كبير مع هذه الحالة من أطراف عدة ويحاول الوصول لشيئين تقاسم سلطة في حكومة جديدة وفتح المنشآت النفطية وتوضع القضية الليبية على الثلج. المجلس الرئاسي لا علاقة له بتعيين السفراء، لكن أصر وأخذ حصته من تعيينهم”.

Shares