ليبيا – قال الكاتب والباحث السياسي أحمد المهدوي إن العقبة الأساسية في مسألة الميزانية أمام حكومة فتحي باشاآغا هي التمويل، إذ ستكون الميزانية إذا أقرها مجلس النواب “ميزانية ورق”، حيث تحدى رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة مجلس النواب واجتمع بمحافظ مصرف ليبيا المركزي ورئيس لجنة المالية التابعة للبرلمان الذي أقال الدبيبة نفسه.
المهدوي وفي تصريحات خاصة لقناة “الغد” أضاف: “إن حكومة باشاآغا ستواجه مشكلة كبيرة وهي من أين ستُموّل الميزانية في حالة أقرها مجلس النواب؟”، لافتًا إلى أن فتحي باشاآغا نال شرعية محلية عن طريق مجلس النواب إلا أنه لم ينل الشرعية الدولية، إذ لم تعترف به الدول الكبرى رئيسًا لحكومة ليبية.
وأشار إلى أن الخيارات ليست بكثرة أمام باشاآغا إذا لم يتعاون مصرف ليبيا المركزي ولم يمول مشروع الموازنة إذا تم إقراره، لذا فإن على رئيس الحكومة أن يحاول شرعنة حكومته دوليًا، وأن يقوم بتشكيل فريق أزمة يحاول إقناع المجتمع الدولي بأن حكومته قادرة على إخراج ليبيا من نفق الاقتتال وإنجاح الانتخابات، ما قد يجعلها تقنع مصرف ليبيا بتمويل الموازنة لحكومة باشاآغا.
ورأى أن مجلس النواب غير قادر على الضغط على محافظ البنك المركزي لتمويل موازنة حكومة باشاآغا، أو وقف الإنفاق على حكومة الدبيبة.