ليبيا – قال الخبير العسكري عادل عبد الكافي إن ما يقوم به رئيس مجلس النواب عقيلة صالح هدفه الأساس تمكين الحكومة التي كلفها البرلمان برئاسة فتحي باشاآغا من دخول العاصمة طرابلس وعمل حكومته منها.
عبد الكافي لفت في تصريح لموقع “عربي21” إلى أن هذه المساعي تأتي في ظل رفض المكونات العسكرية والسياسية والاجتماعية في طرابلس لحكومة باشاآغا.
وشدد على أن هناك بالفعل محاولات حثيثة لتطويع أمراء التشكيلات العسكرية في طرابلس، عبر دفع أموال لهم، أو وعود بتخصيص ميزانيات، لكن هذه المساعي لا تنطلي على قادة هذه التشكيلات الذين عارضوا منذ البداية دخول باشاآغا وحكومته إلى طرابلس.
وأضاف: “هؤلاء يعلمون مدى التآمر الذي يقوده عقيلة صالح والتابعون له من أعضاء مجلس النواب في طبرق ومعسكر الرجمة، وعلى رأسهم خليفة حفتر الذين يقودون المؤامرات في محاولة لإسقاط العاصمة طرابلس وتمكين أنفسهم من تصدر المشهد السياسي والعسكري في ليبيا”.
كما أكد قائلًا: “هذه التشكيلات وقياداتها لديها موقف واضح، ولا أتصور أن عقيلة صالح سينجح في تذليل الصعاب لتمكين حكومته من العمل في طرابلس، ولذلك هو يستخدم الورقة الأخيرة عبر الإغراء بالمال والمناصب وتقديم الرشاوى السياسية لهذه الشخصيات، لكنه لن ينجح”.
وحول لقاءات سابقة مع ممثلين عن خليفة حفتر أوضح الخبير العسكري أن هناك جلسات جرت بالفعل بين بعض العسكريين في الغرب وممثلين عن حفتر في المغرب وجنيف، وهؤلاء القادة العسكريون بلغوا موقفهم الواضح بضرورة إجراء الانتخابات كبوابة للاستقرار.