الشريف: الحديث بأن حكومة باشاآغا هي من ستسيطر وتأتي بالانتخابات عبارة عن كلام مفرغ من محتواه

ليبيا – قال المحلل السياسي فيصل الشريف إن ما حصل في الغردقة بشأن توافق المجلسان على الاستفتاء على مشروع الدستور يطرح سؤالًا مفاده: لماذا لم يجرِ الاستفتاء على الدستور؟ مبديًا تمنياته بأن يكون هناك توافق ليبي ليبي وحقيقي؛ لأن الليبيين ليسوا بحاجة للبعثة الأممية ومن يتواجد داخلها.

الشريف أضاف خلال مداخلة عبر “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الإثنين وتابعته صحيفة المرصد: “لو جئنا لنطبق قواعد الاتفاق السياسي، في المادة 10 اللجنتان عندما ينتهيان من اجتماعهما يجب أن تعرض نتائجهما على المجلسين في جلسة رسمية، وهذا ما حصل في جلسة مجلس الدولة، في الأكاديمية في طرابلس عندما صدر قرار بالإجماع وتم رفض التعديل الثاني عشر الذي أجراه عقيلة منفردًا وخالف أحكام المادة 12”.

وأردف قائلًا: “إن أردنا أن نحتكم مع هؤلاء إلى الاتفاق السياسي المدستر بالتعديل الحادي عشر أو الإعلان الدستوري وملاحقه سنجد عقيلة صالح يضرب به عرض الحائط متى شاء ويأتي ليحدثك عن التوافق ومد الأيادي البيضاء،  ولكن الأطراف الأخرى متعنته ولا تريد التوافق والعكس صحيح. تتفاوض مع شخص كعقيلة صالح يسيطر على البرلمان حتى أعضاء المنطقة الغربية وضعهم تحت جناحه”.

كما استطرد: “من الذي خالف المواثيق والعهود وضرب بها عرض الحائط واستبد؟ عندما ننظر لعقيلة صالح الذي دستر الاتفاق السياسي بالتعديل الثاني عشر وبيده، ماذا فعل بأحكامه؟ انتهكها. قانون الميزانية الذي يحتاج لـ120 شخصًا ماالذي فعله عقيلة بمن حضر والأغلبية المطلقة، هذا الرجل لا يحترم المواثيق ولا العهود ولا الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري”.

ورأى أن الحديث بأن هذه الحكومة هي من ستسيطر وتأتي بالانتخابات عبارة عن كلام مفرغ من محتواه؛ لأن العبرة بإجراء الانتخابات وتسليم السلطة لبرلمان منتخب، غير ذلك لن يتم الانتقال إلا لمراحل أخرى من الصراع.

وأكد على أن هناك مبادرة قدمها مؤتمر سلوق وهي جديرة بالالتفاف حولها ودعمها لعلها تكون المخرج لأنها تحدثت عن ليبيا الوطن والانتخابات، متابعًا بقوله: “ذنبها الوحيد أنها اجتمعت دون علم حفتر ولم تعلق صوره وتقرأ في البيان الختامي شيئًا يتحدث عن إنجازاته، عقيلة في سرت قال: الاتفاق السياسي انتهى وأيده أعضاء مجلس الدولة في سرت وهدفه واضح الانقضاض على المجلس الرئاسي”.

Shares