ليبيا – قال وزير خارجية الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام عبد الحميد النعمي إن البعثة الأممية مهمتها إدارة الأزمة من مرحلة لمرحلة ومحطة لأخرى وليس تقديم الحلول، معتبرًا أنه مجرد دخول الامم المتحدة من خلال مبعوث أو مكتب أو ممثل شخصي يعني أن الأمم المتحدة أصبحت تمسك بعض الخيوط لإدارة الازمة، ومهمتها أن تستمر الأزمة لصالح أطراف معينة.
النعمي أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الثلاثاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن تدويل القضية الليبية ليس لصالح أحد، وليس لصالح الليبيين انتظار شيء من الأطراف الدولية التي تمثل دولًا ثانية لديها مصالح وترعى مصالحها.
وأضاف: “من المستحيل أن نتوقع من مجلس النواب أن يقدم وصفة تؤدي لخروجه من المشهد، لذلك النتيجة للكم الهائل الذي يتمتع بها مجلس النواب ولا بد من التعويل على مسار آخر، أرى أننا ضيعنا الكثير من الفرص لتجاوز المجلسين، إما أن تجري انتخابات في نطاق سلطتك ومناطق نفوذك، أو أنك لا تديرها نهائيًا، وهنا الدولة في طريقها للضياع، لو استمرينا بهذه الطريقة لا بد أن نبدأ ببناء الدولة على مستوى المنطقة الغربية أولًا، وهذا بإمكان المفوضية أن تعمل عليه وإن رفضت ذلك لا بد من العمل على تغيير قيادة المفوضية، لأنه لا تستطيع أن تدير انتخابات على مستوى ليبيا كلها؛ لأنه سيعترضك الأطراف الدولية والإقليمية وفي الشرق والجنوب” .
وعن اجتماعات عقيلة صالح وخالد المشري علق قائلًا: “لم يتغير شيء، هذه سلسلة من الحلقات تتم بنفس الطريقة والمنهجية. لكي يفشل اجتماع أو ينجح لا بد من التحضير له بشكل جيد، الآن في مصر الوفدان من المجلسين كل منهما يذهب لهدف معين، لكن يقولون لهم اجتمعوا، الطرف الضعيف سيجد نفسه متورطًا في الحوارات وهذا ما يحدث في مصر الآن”.
أما بشأن اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 وتحديد موقفها أمام البعثة تجاه الصراع بين الحكومتين فرأى أن الموضوع أبسط من هذا، فالمهم أن يكون هناك حراك واجتماعات، وبالرغم من هذا لم يشهد الوضع أي تقدم ملموس.
وتابع قائلًا: “لو استمرت الأمور على هذه الحالة ممكن أن نستمر 10 سنوات أخرى وندور في حلقة مفرغة، ونعقد اجتماعات من مكان لمكان، ممكن أن نجري انتخابات لتشكيل سلطة تشريعية في المنطقة الغربية تحت نفوذ الحكومة، وهذا يتطلب شجاعة من رئيس الحكومة وتعاون من المفوضية”.
واعتقد أن حكومة فتحي باشاآغا ستبقى موازية ولن يكون لها نفوذ، بشرط أن تستمر بالقيام بعمل إيجابي؛ لكن في ظل هذه الأوضاع من الممكن لحكومة باشاآغا أن يأتي عليها وقت يكون لها نفوذ أقوى وتقوم بإزاحة الحكومة الموجودة في طرابلس.
وفي الختام أوضح أن البلاد أمامها عمل مهم وفرصة تاريخية لإجراء انتخابات في المنطقة الغربية لتأسيس سلطة تشريعية، والمرحلة الثانية تقام في المنطقة الشرقية أو الجنوبية.