هويدي: ميليشيات مسلحة نالت الاعتراف الرسمي شرعت تهريب الوقود

ليبيا – قال المتخصص بالشأن الاقتصادي أحمد هويدي إن تهريب الوقود بدأ تدريجيًا منذ تسعينيات القرن الماضي، أثناء فترة الحصار الاقتصادي الذي فرض على ليبيا بسبب أزمة لوكربي، عندها انخفض سعر الدينار الليبي في السوق السوداء، وبدأ بعض سكان الجنوب التونسي في دخول ليبيا بسياراتهم، وتعبئة خزانات سياراتهم، ثم العودة بنفس اليوم وبيع الوقود في تونس والاستفادة من فرق سعر الوقود، وفرق سعر العملات أيضًا.

هويدي وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد” القطري، أضاف: “مع الوقت زادت الأرباح، وتوسع نشاط التهريب بدخول ليبيين هذا المعترك، سواء كمُهرِّبين، أو مساهمين في التهريب عبر معبري راس اجدير، ووازن الحدوديين. وبدأت شبكات تهريب في التكوّن، لكنها كانت بسيطة، لأن التهريب كان يتم عبر خزانات السيارات والشاحنات المحدودة”.

واستدرك هويدي قائلًا: “التهريب الحقيقي والمؤثر على الاقتصاد والمواطن بدأ بعد 2011، وساهم في تنامي التهريب الاختلال الأمني، وشبه غياب الدولة، وانتشار السلاح، وأدى كل ذلك لتكوين مليشيات مسلحة نالت الاعتراف الرسمي بطريقة أو أخرى، وشرع جزء كبير منها في تهريب الوقود عبر الصهاريج الكبيرة المنقولة، والتي تسع 40 ألف لتر”.

هويدي ختم: “ومع الوقت نشأت عصابات كبيرة نشطت في التهريب، وتشاركت مصالحها مع عصابات إقليمية ودولية حتى وصل الحال لتهريبه بكميات ضخمة عبر السفن”.

Shares