البكوش: عقيلة والمشري سيتفقان على خطة هلامية مقابل السماح لهما بتشكيل حكومة جديدة

ليبيا – قال المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش إنه من المهم التعرف على ما حدث قبل صدور البيان الأمريكي الأوروبي المشترك، فقد كان هناك أفكار أخرى طرحتها فرنسا تختلف عن البيان، وحدثت تعديلات ليصلوا لتفاهم ما وهو ما نتج عنه بيان تختلط فيه النقاط.

البكوش اعتبر خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” السبت وتابعته صحيفة المرصد أن البيان عمومًا ضربة كبيره لمصر بخصوص انتهاء المرحلة التمهيدية، وكان هناك يوم 22 بيان من وزارة الخارجية الليبية بخصوص المعاملة السيئة للمواطنين الليبيين في معبر السلوم الحدودي، والحكومة المصرية ردت أنها تنفي هذه الاتهامات وتشير أن حكومة الوحدة الوطنية انتهت ولايتها.

واعتقد أن هناك شبه اتفاق على مضض من قبل الفرنسيين والمصريين؛ لكن حكومة فتحي باشاآغا انتهت عمليًا ولم تستطع الدخول لطرابلس وليس لها موارد ورفض المصرف المركزي تمويلها، لذلك الأمر انتهى بالنسبة لحكومة باشاآغا.

وتابع: “ما شكل الحكومة الجديدة إن كانت هناك أخرى لا نعرفها الآن؟ لأن هناك عدة عوامل تتداخل، ومنها ما سيحدث في جنيف الأيام المقبلة بين عقيلة والمشري هذا سيحدد شكل الحكومة ومتى وبأي شروط ستشكل. البيان فيه تضارب، وكل واحد لحد ما ببعض المصداقية يستنتج ما يروقه، لكن 3+2 لا يريدون حكومة موازية ،وأعتقد متفقين على أنه لن يكون هناك استبدال حكومة الوحدة الوطنية بحكومة باشاآغا وتمويلها ويبحثون عن مخرج آخر”.

كما استطرد: “نستطيع أن نجلس ونفسر ما المقصود بهذا وذاك، لكن من الصعوبة قراءة بيان كتب من قبل عدة أطراف غير متفقة مع بعضها البعض على ما يحصل في ليبيا وما هو معروف القضية الليبية بعد أن افتكت من مجلسي النواب والدولة في جنيف، عن طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي، واستطاع أن يخرج بحكومة موحدة، وأن يصوت البرلمان لها، انهارت العملية ورجع عقيلة والمشري للمشهد وأدخلونا في عملية جديدة، التي لا نعرف أين هي”.

وبيّن أن مجلس النواب يصر على أنه الوحيد الذي سيدير تلك المرحلة والذي سيصدر قوانين الانتخابات وهذا يختلف مع رأي مجلس الدولة، متسائلًا: “هل سيصل المشري وعقيلة لاتفاق، فهذا أمر مهم وما يعززه أن كلا الرجلين يريدان البقاء في السلطة”.

ورأى أن عقيلة صالح والمشري سيتوصلان لاتفاق يعطي الشعب الليبي خطة هلامية هشة لإجراء انتخابات مقابل أن يسمح لهما تشكيل حكومة لتقاسم السلطة وتستمر لمدة غير معروفة إلى حين إجراء الانتخابات.

واختتم بالقول: “هناك عدة قضايا ساخنة الآن، كقضية المبعوث الأممي، وما يحدث في جنيف، وهي من القضايا المهمة، هل سيتفقون على ما اتفق عليه في القاهرة ويسمونه مسودة دستور لتعرض على الاستفتاء أم قاعدة دستورية للذهاب لانتخابات؟ والحديث عن الذي سيقوله المشري وعقيلة وما سيتفقان عليه”.

Shares