الشريف: صالح يدرك أن نهاية حكومة باشاآغا أصبحت محتومة.. ومحاولات بث الروح في جسدها بائسة

ليبيا – علق المحلل السياسي فيصل الشريف على البيان الأمريكي الأوروبي المشترك بشأن ليبيا قائلًا: “نص المادة 3 فقرة 2، شرحنا بشكل موسع أن مسألة 24 من ديسمبر والانتخابات التي كانت معقودة على أساس أنها تجرى في 24 ديسمبر، تم العبث بها من قبل عقيلة صالح وحفتر ومن ورائهم المصريون، عندما فقدوا أي أمل لهم أن يخرجوا الانتخابات بالشخصيات التي يريدونها والقوانين كذلك“.

الشريف أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” السبت وتابعته صحيفة المرصد إلى أن حكومة الوحدة الوطنية يفترض أنها حكومة المحطة الأخيرة لإجراء انتخابات.

وأضاف: “قلنا نحن جئنا لاتفاق جنيف عندما كان الجميع قد وصل لحالة انسداد، وأنها حكومة المحطة الأخيرة، وبالتالي إخراج حكومات موازية جديده عبثية لا طائلة من ورائها، الحديث في البيان الخماسي أن تكون هناك حكومة موحدة لإنتاج الانتخابات، إما إعادة بلورة حكومة الوحدة الوطنية بالشراكة مع الخصم الآخر وإعادة النظر في البيان او انه يقصد حكومة موحدة مستقلة أخرى ونذهب لحكومة جديدة، أعتقد هذا التمطيط سيزيد الطين بلة، ولن يوصلنا لانتخابات، وأعتقد وبكلا السيناريوهين الحكومة الموازية في سرت أسدل عليها الستار وانتهت”.

وزعم أن التكهن بأن عقيلة صالح لديه خطة بديلة للتعامل مع تغير الأحداث وهذا التغير الإستراتيجي، وهو أدرك أن الحكومة التي صنعها في مربوعته أصبحت نهايتها محتومة فقط، وتبقى أن يعلن عن وفاتها وأي محاولة لبث الروح في جسدها محاولة بائسة.

وأردف قائلًا: “من أرادوا أن يعشموا أنفسهم من البداية عولوا على أنها حكومة الاستقرار والتعافي، وقلنا إنه قد يبدو كلامنا غير مقبول لدى الكثيرين لكن الحقيقة قد تكون مزعجة لكنها تبقى حقيقة؛ لأن المقدمات التي صحبت ميلاد الحكومة تعطي نتيجة واحدة ونتيجتها أنها حكومة استحالة لا يمكن أن تجد طريقها لطرابلس ولا يمكن للصفقة التي قامت على أساسها أن تكون ناجحة ويقبلها الشعب الليبي، الحكومة قامت على أنقاض سحب ثقة بشكل غير شرعي وغير دستوري ومنحت الثقة بشكل غير شرعي ومنحت الميزانية بشكل مخالف، رئيس الحكومة عندما يذهب لتونس ولا يعامل معاملة رئيس الحكومة ومع ذلك أعطاه البرلمان الثقة التي يدعيها أنها باتفاق ليبي / ليبي”.

أما بشأن مسألة إعادة هيكلت البعثة في ليبيا فأوضح أن روسيا اعترضت عليه ورفضته إلا بعد إعادة تسمية مبعوث ورئيس للبعثة يحمل ذات المنصبين.

وأكد على ضرورة أن يقتنع الجميع بوجود دول فاعلة وهذه الدول ستكون لها كلمتها الفصل فيما يتعلق بالشأن السياسي القادم؛ لكن يبقى السؤال كيف سيكون شكل الفصل. بحسب قوله.

Shares