رويترز: سكان الحي 600 في سرت غير متفائلين بقدرة السلطات على تحسين حياتهم

ليبيا – تابع تقرير ميداني نشرته وكالة أنباء “رويترز” الأميركية واقع حال سكان الحي 600 في مدينة سرت الذين ما زالوا يأملون في دعم حكومي يبدو بعيد المنال.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أشار إلى هذا الدعم المستبعد يأمل فيه السكان لإزالة أنقاض منازلهم وإعادة بنائها من جديد، في وقت رغم إعلانهم عن يأسهم من ذلك في ظل اتخاذ مدينة سرت مقرًا إداريًا لحكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاآغا.

وأضاف التقرير: إن هؤلاء السكان يعيشون في منازل تسمح ثقوب الرصاص فيها بدخول برد الشتاء وحرارة الصيف، فضلًا عن كون أساساتها غير سليمة من الناحية الهيكلية لتعرضها للقذائف، ناقلًا عن مدرس اللغة الإنجليزية بدر عمر الذي يعيش في غرفتين خلف كتل إسمنتية عارية وجهة نظره بالخصوص.

وبحسب عمر، فإن كل حكومة تأتي وتلتقط صورا للأضرار ولا تفعل شيئًا، فيما أشار التقرير إلى أن الشوارع باتت مليئة بالقمامة والحشائش في وقت يعاني فيه المقر الإداري لحكومة الاستقرار هو الآخر من غياب نوافذ أجنحة مبناه والثقوب الضخمة التي تحفر الهياكل المحيطة.

وبالانتقال إلى أحد جيران عمر ويدعى عبد الكريم الشحومي البالغ من العمر 57 عامًا الذي يرى أن المناورات السياسية الأخيرة لن تقود إلى تحسين حياته؛ لأن الحكومة مثل كرة القدم التي يركلها كل جانب من أجل مصالحه الخاصة، مبينًا شأنه شأن الكثيرين أن ما حصل عام 2011 مؤامرة لتدمير ليبيا.

وأبدى الشحومي استياءه من انتشار الأسلحة في كل مكان واستخدامها في مناحٍ عدة، منها الاحتفالات بأي مناسبة كانت. في وقت بين فيه التقرير: إن المدرسة التي تعلم فيها عمر ويدرس فيها أولاد الشحومي الـ9 أصبحث في حالة من الخراب ما يحتم عليهم السير أميالًا للوصول إلى مدرسة أخرى.

وبحسب التقرير تم إغلاق محال بيع الغذاء وباقي المتاجر بسبب الخراب، في وقت قال فيه الشحومي إنه كلما وقعت حرب، فإنها تحدث في سرت، مبديًا قلقه من احتمال تصعيد المواجهة بين باشاآغا ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة  إذ لا شيء في ليبيا يجعله متفائلًا.

ترجمة المرصد – خاص

Shares