دغيم: على الليبيين الاتفاق والحد من عملية الاستعانة بالخارج وربما عندها يتم الوصول لاتفاق

ليبيا – علق عضو ملتقى الحوار السياسي زياد دغيم على قدرة الوساطة الأممية في إنجاح لقاء عقيلة صالح وخالد المشري، معتبرًا أن هناك إجماعًا، وهذا ما لمسه الجميع من كلمات المندوبين والممثلين في دول مجلس الأمن على دعم المسار الدستوري الذي انطلق في القاهرة، كما أن اجتماع البيان 3+2 أعطى حافز كبير لعقيلة صالح والمشري ليتفقا على شيء ما.

دغيم قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الإثنين وتابعته صحيفة المرصد: إنه ربما اقصاء المرشحين السياسيين الثلاث للانتخابات الرئاسية الأبرز على الساحة الليبية، ومن الممكن أن يؤثر هذا على خارطة التفاهمات السياسية في المرحلة القادمة.

وأشار إلى أن الأمر المشترك سواء في بيان الدول الخمس أو كلمات المندوبين في جلسة مجلس الأمن هو إيجاد أي قاعدة دستورية توافقية لإنجاز الانتخابات، وهذا يعطي حافزًا للشخصيتين أن يتفقا على فرصة سينتهزونها ويستفيدون من الزخم وتحقيق طموحاتهم السياسية وفرصهم في الانتخابات القادمة، من أجل إقصاء شخصيات بارزة واستغلال اللحظة والظرف السياسي الحالي.

وأضاف: “التوقيت في السياسة مهم وتأخير الاجتماع والكلمات على المسار الدستوري وترحيب ودعم وقراءة بيان الدول الخمسة أعتقد أعطى هدية وفرصة كبيرة وإغراء للشخصيتين، من أجل إنجاز توافق ما يفتح لهم الطريق للاتفاق على حكومة وحدة وطنية، أولى ثانية أو جديدة، أعتقد الجرعة ستجد مكان لها عند المستشار والمشري وسيتفقون على صيغة ما يحققون بها طموحهم السياسي في إقصاء الشخصيات الثلاث الأبرز للانتخابات الرئاسية”.

ولفت إلى أن الجميع متفق على الانتخابات، لكن الخوف هو من سيفوز بها، لذلك حق الاعتراض سيسود وهناك قلق من شخصية سيف الإسلام من بعض الدول وآخرين من المشير خليفة حفتر وعبد الحميد الدبيبة، مبينًا أن بعثة الأمم المتحدة تمثل مصالح دول وخاصة مجلس الأمن وأيضًا الدول نفسها لها مصالح في ليبيا وقد تكون متضاربة، بالتالي الإشكالية في الليبيين أنفسهم يجب أن يتفقوا ويحدوا من عملية الاستعانة بالخارج وربما عندها يتم الوصول لاتفاق.

كما استطرد: “التوازن الذي حصل في الحرب ما كان يحدث هناك اتفاق ليبي ودولي، كل الدول لديها مصالحها وتتمنى أن تسيطر على دول أخرى والحصانة والمناعة داخلية والليبيون تاريخهم مليء بالاستعانة بالخارج، هذا ليس وليد اليوم ولا أعرف لماذا، يجب ألا نتهم المجتمع الدولي أنه يتأمر على ليبيا وإن نبحث عن الحلول من ذاتنا” .

وتابع: “المساعدة لا بأس بها والتسيير والوساطة وفرض الحلول هي المشكلة، ملتقى الحوار السياسي عندما تمت الدعوة بين الأعضاء لم يستجب إلا 38 عضوًا، ولو ستيفاني ويليامز من قامت بهذه الدعوة لكانت على قدم وساق، هذه مشكلة كبيرة في ليبيا” .

وفي الختام قال: “شدني خبر أن عقيلة صالح عرض الاعتراف أو التمديد للمجلس الرئاسي مقابل الاعتراف بحكومة الاستقرار، هذا أراه غريبًا وأعتقد المجلس الرئاسي يستمد شرعيته الأساسية من التعديل الحادي عشر ولم يؤدِّ أعضاء المجلس الرئاسي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، أعتقد المجلس الرئاسي معروض عليه أن يصدر مراسيم تجمد عمل مجلس النواب وتنتزع منه بعض الاختصاصات الكفيلة بالوصول لانتخابات، رئيس مجلس النواب ليس بموقف قانوني وسياسي وشعبي يسمح له بالمبادرة التي لا أصدقها وأتوقعها” .

Shares