البكوش: بعد أن يحصل عقيلة بالاتفاق مع المشري على الحكومة سيلتفت للرئاسي ويسلب صلاحياته

ليبيا –  علق المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش على بيان الدول الخمس وما حمله البعض على أكثر من جهة، معتبرًا أنه في هذه الحالات كل طرف يحاول أن يصور ما يجري، وما يصدر كأنه يدعم موقفه لكن هناك بعض النقاط غامضة، والأخر واضحة، ومن المهم عند الحديث عن المجتمع الدولي توضيح أنه عبارة عن ثلاث دول دائمة العضوية في الأمم المتحدة وألمانيا وإيطاليا، وهذه دول مستقلة لها سياستها الخارجية المستقلة ومصالحها.

البكوش قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الأحد وتابعته صحيفة المرصد: إن مصالح هذه الدول تتضارب مع بعضها البعض، وقبل أن يصدر البيان كانت هناك معركة بين فرنسا وإيطاليا، وكان هناك مسودة فرنسية وردت عليها بمسودة ايطالية وتحركت بناء عليها بريطانيا وأمريكا وألمانيا.

وأكد على أن حكومة فتحي باشاآغا مرفوضة، ولن يتم تمويل ميزانيتها من المصرف المركزي، مبينًا أن هناك حاجة لحكومة؛ لكن ليس بين الطرفين المتصارعين، فالآن الحديث عن حكومة أوسع وهذا صلب الموضوع للدول التي تريد تفكيك إشكالية الحكومة الموازية.

كما تابع قائلًا: “مسألة الانتخابات في هذا البيان أصبحت موضوعًا ثانويًا، حكومة أوسع أعتقد يتحدثون عن حكومة أكثر شمولية من مجرد الطرف الذي يؤيد حكومة الوحدة الوطنية وحكومة باشاآغا، ويعتقدون أن هناك حاجة لتوسيع نقاط المشاورات والتوافقات حول الحكومة لتعمل بسهولة أكثر”.

وأفاد أن مصر مُصّرة بالحفاظ على باشاآغا لكن هناك معلومات ذات مصداقية أن أعضاء مجلس الدولة الذين ذهبوا لسرت قال لهم عقيلة صالح إنه ليس ملتزمًا بالحفاظ على باشاآغا، معتقدًا أنه عندما تتحول المسألة الليبية لحوار بين جسمين فقدا أي مشروعية وشرعية ويكرههما الليبيون شرقًا وغربًا وجنوبًا، ومن ثم يتحول مصير ليبيا لحوار بين عقيلة والمشري وهما شخصان لا يمكن الوثوق بهما.

كما استطرد: “ما الثمن الذي يستعد لعقيلة صالح والمشري لدفعه للسماح بتشكيل حكومة أخرى يتقاسمان فيها الغنائم؟ الخطورة ما ينتج عن مجلس النواب والدولة ومع عقيلة والمشري، ورأينا ذلك في بوزنيقة، الرجلان مستعدان للاتفاق على منحنا أمرًا هلاميًا أننا اتفقنا على قاعدة دستورية وما إلى ذلك، وحددوا انتخابات ولندخل على السلطة التنفيذية”. بحسب قوله.

واعتبر أنه ليس هناك في تاريخ المجلس الرئاسي أو التاريخ القصير لشخصيات المجلس، ما يدل على أن هؤلاء يقومون بأي عمل فليس لديهم خبرة سياسية ولا عمل وانجازات، وهم ما يطلق عليهم سياسيو الصدفة. وفقًا لتعبيره.

وأردف: “مصالحة بين من ومن؟ نريد أن نعرف. مصالحة بين سياسيين تديرها الأمم المتحدة؟ أعتقد أنها مهزلة ما يسمى المجلس الرئاسي وشخصياته غير قادرة على القيام بشيء وليس لديها مهارات، ورأينا اللافي ماشي في مهمة خطيرة لدعوة رئيس مجلس النواب لإلقاء خطبة في هذا اللقاء حول المصالحة، لا أعتقد أنه يجب أن نعول كثيرًا على المجلس وشخصياته مجتمعة، وعلينا أن نقوم بشيء آخر مخالف لهذه الأجسام التي أطالت مدة الازمة في ليبيا ومتشبثة بالكراسي”.

البكوش اعتقد أنه بعد أن يحصل عقيلة بالاتفاق مع المشري على الحكومة سيلتفت للرئاسي ويسلب صلاحياته؛ لأنه لا يريد أن يبقى المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش الليبي.

Shares