ليبيا – أكد وزير الدفاع السابق محمد البرغثي أن اللقاءات الأخيرة بين قادة عسكريين من الشرق والغرب خطوة نحو توحيد الجيش الذي يحتاج إلى كثير من الإصلاحات في الطرفين، لكن قبل أي خطوة فإنه يجب أن تكون المؤسسة العسكرية بعيدة عن السياسة وأن يرجع لها اسمها التاريخي “الجيش الليبي”.
البرغثي وفي تصريحات خاصة لموقع “عربي 21” قال: “لنجاح هذه الخطوات وتطبيق ما توافقت عليه القيادات، يجب أن يحترم سجل الخدمة والأقدمية بين منتسبي الجيش، ويجب أن يُنظر في قانون التقاعد للعسكريين ويطبق على الجميع دون استثناء ويستبعد كل العسكريين النظامين المنضمين لكتائب المليشيات وتنهى خدماتهم”.
وأضاف: “كما أنه يجب أن يبدأ تدريب العسكريين في مؤسسات تعليمية موحدة تخضع لهيئة التدريب العسكري، ويعاد النظر في الهيكل التنظيمي للجيش، وكذلك تسمية المناطق العسكرية واسترجاع كل معسكرات الجيش المحتلة من القوات الأجنبية والمليشيات المسلحة وجمع السلاح في مخازن الأسلحة والذخيرة والسيطرة عليه من قبل وحدات الجيش”.
وطالب بضرورة تخصيص ميزانية لوزارة الدفاع وتعيين وزير للدفاع يكون على إلمام تام بالشؤون العسكرية، وأن يقوم بتجديد وتطوير أفرع المؤسسة العسكرية خاصة أسلحة الرئاسات مثل البحرية والجوية والدفاع الجوي بما يتماشى مع تطور الأسلحة في الجيوش الحديثة، على حد قوله.
وحول مدى نجاح بنود الاتفاق الأخير الموقع في العاصمة طرابلس، قال الوزير: “يمكن تنفيذ ذلك بالتعاون مع الأطراف السياسية من أجل تنفيذ الرؤى المستقبلية، خاصة ما يتصل بتطبيق المصالحة الوطنية وإعادة المهجرين والنازحين إلى بيوتهم وكذلك الاهتمام بخطط حماية الحدود والمنشآت النفطية”.