الشريف: صفقة مؤسسة النفط حققت مكاسب سياسية للدبيبة وأصبح بموقع أفضل في مواجهة خصمه

ليبيا – قال المحلل السياسي فيصل الشريف إن الواقع أكبر من أن يجعل الجميع يصدق التحركات الهشة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

الشريف أضاف خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد: “هل هناك شخص ليبي يصدق أن بيدقًا كالناظوري وهو جزء مما حدث من أزمات وقتل ودمار في طرابلس والمنطقة الشرقية يملك أمر نفسه أو الخمسة الذي عينهم حفتر وحتى الخمسة الذين من عندنا هل يملكوا أن يفعلوا شيء؟ ما الذي فعلوه منذ اتفاق إطلاق النار الذي حدث بعد أن انهزم حفتر وأصبح انهزامه أمر واقع! لم يستطيعوا فعل شيء قياسًا بحجم المهام المناطة بهم”.

وأردف: “لجنة 5+5 خرجوا علينا ببيان سياسي قالوا يجب إغلاق الطريق بين الشرق والغرب وإغلاق الحقول والموانئ وقالوا نرجو من القيادة العامة أن تنظر لهذه الطلبات، على كل الأحوال لا الناظوري ولا الخمسة هؤلاء يريدون بناء جيش ولا يمكن أن تبنى مؤسسة الجيش ما دام هناك شخص اسمه حفتر يتربع على المؤسسة، إما يفصله على مقاسه أو الجيش لن يبنى، لا الخمسة يملكون شيئًا ولا حتى التابعين لحفتر، الغرب الليبي لدينا الأجهزة الامنية والمجموعات المسلحة وفي الشرق هناك حفتر والمليشيات المؤدلجة والمتطرفة، معروفة للجميع تحت سيطرة أبنائه وما بينهما الفاغنر”.

ورأى أن مسألة عقد الصفقات مع خليفة حفتر لن تؤدي الا للذي يريده حفتر لأنه لن يقبل بشريك له في السلطة بحسب زعمه.

كما استطرد حديثه قائلًا: “لست من أنصار التماهي مع الموجة وإلا تماهيت منذ زمن وسلمنا ورفعنا الراية البيضاء، حفتر كان يريد الدخول لطرابلس من خلال خمس حقائب وزارية سيادية ومن خلال عقيلة، مؤسسة النفط تحت سيطرة حكومة الوحدة الوطنية بالنهاية من امتلك قرار إقالة صنع الله يمتلك قرار إقالة بن قدارة، وإذا ما خرج عن السياق المطلوب منه بعيدًا عن تفاصيل الصفقة. عندما عين البديل والرجمة سكتت، إذًا اعترفت بشرعية حكومة الوحدة الوطنية! وفتح النفط الآن”.

وأكد على أن هذه الصفقة حققت مكاسب سياسية لعبد الحميد الدبيبة وفكت الخناق عنه وأصبح في موقع أفضل في مواجهة خصمه، مضيفًا: “نحن للأسف قسمونا في الغرب الليبي مع وضد، حكومة الدبيبة وباشاآغا وحفتر يراقب من بعيد هو وأولاده، ولو أن هناك شعبًا يريد التحرك لضغطوا بعصيان مدني تجاه الانتخابات وأن تسقط كل الأجسام، المجتمع الدولي يراقب وما يهمه بعد حرب روسيا أوكرانيا وارتفاع سعر سوق النفط والغاز، بالتالي هم بحاجة لـ 100 ألف برميل في اليوم لتنعشهم” .

وتابع: “في ظل الأحداث المتزاحمة نعلم أن الحكومة الموازية بقيادة باشاآغا، باركت فتح النفط ولم تعترض على إقالة صنع الله ويعتبر كأنه نوع من التماهي أو أن الحكومة منعت أن تصدر بيانًا تعترض فيه، المشهد السياسي ليس حافلًا بالكثير؛ لأن عقيلة صالح ذاهب لتسوية المناصب السيادية منفردًا دون التوافق مع مجلس الدولة وهذه لن تعطي إلا مزيدًا من خلط الأوراق”.

وعلق على كلمة الدبيبة التي ألقاها أمس الثلاثاء قائلًا: “كلمة الدبيبة ذكر على أساس أنه يتحدث عن خصومه قال الميزانية مقابل النفط! ربما يتحدث عن كلمة باشاآغا، هذا يعتبر نوعًا من الابتزاز، والخطوة الايجابية أنه بارك فتح النفط وهذه تحسب له لأن هذا ما يهم الليبيين”، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون الاستفادة كبيرة في فتح النفط وتحصيل إيراداته لمحاولة خلق إنعاش اقتصادي.

Shares