دراسة تزعم أن مكملات فيتامين (د) لا تساعد كبار السن على تجنب كسور العظام!

الولايات المتحدة – تشير دراسة كبرى إلى أن تناول مكملات فيتامين (د) يوميا لا يساعد الشخص على تجنب كسور العظام – وهو ما يتناقض مع سنوات من النصائح الطبية التي قالت خلاف ذلك.

ووجد الباحثون بقيادة كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، ماساتشوستس، أن الأشخاص الذين استخدموا المكملات لم يكونوا أقل عرضة للإصابة بكسور العظام من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

وتتعارض نتائجهم مع سنوات من مطالبة الأطباء المرضى بتناول الأقراص للمساعدة في امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام.

وجندت الدراسة – التي نُشرت يوم الخميس في مجلة نيو إنغلاند الطبية – 26 ألف مشارك من عامة السكان.

ولم يقتصر الأمر على أولئك الذين يعانون من نقص فيتامين (د)، أو انخفاض كثافة العظام، أو المعرضين لخطر الإصابة بالكسور. لكن الاختبارات كشفت أن الآلاف من المشاركين لديهم ما يمكن اعتباره مستويات منخفضة أو غير كافية من فيتامين (د) عندما بدأت الدراسة.

وتم تقسيم المشاركين تقريبا بالتساوي حسب الجنس بمتوسط ​​عمر 67 عاما. وتناول نصفهم مكملات تحتوي على ما يصل إلى 800 وحدة دولية (IUs) من فيتامين (د) – وهو الحد الأعلى من المدخول اليومي الموصى به. وتم إعطاء الباقي دواء وهميا.

وأظهرت النتائج عدم وجود اختلاف في عدد الكسور المسجلة في أي من المجموعتين. ومن بين أولئك الذين حصلوا على فيتامين (د)، كان 769 من أصل 12927 مشاركا يعانون من كسور – أي ما يعادل ستة بالمائة. وبالنسبة لأولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي، أصيب 782 من 12944 بكسور – ستة بالمائة أيضا.

وتم تسجيل كسور في الحوض والرسغ والوركين وفي مناطق أخرى.

وتعد الدراسة أول تجربة معشاة ذات شواهد كبيرة للتحقيق في تأثيرات فيتامين (د)، وتمثل أحدث ضربة للاقتراحات التي يمكن أن تساعد في تقوية العظام لدى البالغين الأصحاء.

وفي البداية، كان الباحثون – الذين تم تمويلهم من قبل الحكومة – يهدفون إلى التحقق من المدخول الأمثل من فيتامين (د) يوميا.

ومنذ عام 2011، طلبت الأكاديمية الوطنية للطب – التي أصبحت الآن المعاهد الوطنية للصحة – من الناس الحصول على ما يصل إلى 800 وحدة دولية يوميا للمساعدة في منع كسور العظام.

كما أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بفيتامين د للمساعدة في صحة العظام.

وقال الدكتور ستيفن كامينغز، أحد كبار خبراء هشاشة العظام في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، في مقال افتتاحي نشرته الصحيفة، إن النتائج التي توصلت إليها يجب أن “تهدم” أي فكرة مفادها أن مكملات فيتامين (د) وحدها يمكن أن تمنع الكسور.

وقال: “يجب على مقدمي الخدمة التوقف عن التوصية بمكملات فيتامين (د)، ويجب على الناس التوقف عن تناول مكملات فيتامين (د) للوقاية من الأمراض الرئيسية أو إطالة العمر”.

وعلى مر السنين، كانت الدراسات المتتالية متضاربة حول ما إذا كانت المكملات مفيدة – مع فشل العديد في إظهار ما إذا كان فيتامين (د) مفيدا بالفعل لصحة العظام. والدراسة الأخيرة موثوقة بسبب حجم العينة الكبير والالتزام العالي بين المشاركين. لكنها لا تظهر ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين (د) يستفيدون من الحبوب.

المصدر: ديلي ميل

Shares