الخفيفي: المسار الدستوري فشل بسبب إصرار ويليامز على إشراك الإخوان

ليبيا – قال المحلل السياسي عبد الله الخفيفي إن المستشارة الأممية السابقة لم تحقق أي نجاح حقيقي على الأرض في ليبيا طوال مدة بقائها عبر العديد من المناصب كمبعوثة بالإنابة أو كمستشارة أممية، وإنما زادت الانقسام السياسي وأسست كيانات موازية مثل لجنة الحوار السياسي.

الخفيفي أشار في تصريح لصحيفة “العين الإخبارية” إلى أن وليامز قفزت على جهود مجلس النواب حين أنشأ لجنة لصياغة قاعدة دستورية للانتخابات وفقًا للتعديل الدستوري الـ 12، إلا أن المجلس لم يجد بدًا من المضي معها في هذا المسار الذي اقترحته بسبب الضغط الدولي، ولذلك فشل المسار بسبب إصرارها على إشراك تنظيم الإخوان بصفته شريكًا وليس ذا رأي استشاري.

وأردف أن أزمة ليبيا الحقيقية أمنية ويجب حل المليشيات ونزع سلاحها والسير قدمًا في اتجاه توحيد المؤسسة العسكرية، وهو المسار الذي لم تحقق فيه وليامز أي تقدم، بل نجح المسار حين تولى الليبيون أنفسهم زمام المبادرة، وتم تجنيب التدخلات الدولية السلبية.

كما نوه إلى أن العديد من الدول تصر على تدخلاتها السلبية وعرقلة أي مسار يحدث فيه تقدم، كذلك يستمر خرق حظر التسليح وإرسال المرتزقة بهدف استمرار الأزمة ساكنة إلى حين إنهاء الأزمات الدولية الملحة مثل الحرب الروسية الأوكرانية.

واعتبر أن الدول الخارجية تريد تثبيت الوضع أو تغييره لصالح حلفائها، خاصة قبل الشتاء القادم بهدف ضمان تدفق النفط والغاز مع استمرار أزمة النفط الروسي.

Shares