ليبيا – رأى الخبير الاقتصادي محسن الدريجة أن أفضل الحلول المتاحة لمشكلة غلاء المعيشة هو توجيه المساعدات لذوي الدخل المحدود.
الدريجه قال في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فييسبوك”: إن الأفضل عدم توجيه المساعدات للجميع حتى لا تزيد كمية الدينار الليبي إلا بمقدار بسيط، وتخفيض سعر الصرف بحيث يصبح سعر الدولار أقل، وسعر الغذاء واللباس والدواء وغيرها أقل.
وأضاف: “دخل ليبيا من النفط محدود بكمية صادرات وسعر النفط. ليبيا تستورد 95٪ مما تحتاجه (غذاء، دواء، لباس ، آلات ومعدات، قطع غيار، وغيرها)”.
وتابع: “ما يضاف من اموال بالدينار الليبي ليس له أي تأثير سوى زيادة الأسعار. لماذا؟ لأن هناك قيمة محدودة من الدولارات متوفرة كل سنة ويحددها سعر النفط وكمية النفط الذي يتم تصديره”.
كما أودف: “مثال مبسط للتوضيح: إذا كان عدد الدولارات المتوفر في السنة 20 مليارًا يقابلها 50 مليار دينار، كم يكون سعر الدولار؟ 2.5 دينار مقابل الدولار. وإذا اصبح هناك 80 مليار دينار متوفره للصرف، سيكون سعر الصرف 4 دنانير للدولار. يعني الشيء الذي كان يكلف دولارًا أو 2.5 دينار سيكلف 4 دنانير بعد زيادة كمية الدينار الليبي في السوق”.
وأوضح أنه حاليًا كمية الدينار في شكل عملة وارصدة في المصارف حوالي 100 مليار دينار والميزانية التي تصرفها الحكومة 42 مليار مرتبات، يعني 142 مليار دينار لشراء حوالي 25 مليار دولار. ولو تم زيادة كمية الدينار المتوفر للصرف الى 160 مليار دينار سيرتفع سعر الدولار.
ونوّه إلى أن ما يحدث هذه الأيام أن كمية الدينار زادت والأسعار حول العالم زادت، بمعنى أن الذي كان سعره 1 دولارًا أصبح 1 دولار و1/4، أي زيادة من الجانبين: زيادة دولية بسبب غلاء ما يتم استيراده وزيادة محلية بسبب زيادة كمية الدينار.

