الفايدي: السواحل الليبية تأثرت بالتغيرات المناخية بسبب الأنشطة البشرية

ليبيا – قال الناشط البيئي الليبي عبد السلام الفايدي إن العمل البيئي في البلاد غير حاضر بالمرة، رغم التحذيرات التي أكدت أن ليبيا من أكثر الدول التي ستواجه التغيرات المناخية وتبعاتها.

الفايدي وفي تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، ذكر أن هناك عوامل طبيعية وبشرية مسببة للتغيرات المناخية معظمها مرصود في ليبيا، مثل التذبذب الحراري في مياه البحار والنشاط البركاني وتزايد تركيزات غازات الاحتباس الحراري، وتغير الدورة العامة للرياح، فضلًا عن اختفاء الغطاء النباتي في البلاد وتراجع مساحة الغابات التي كانت تمتص بشكل كبير الملوثات المسببة للتغيرات المناخية.

وأوضح أن السواحل الليبية بالفعل تأثرت بالتغيرات المناخية بسبب الأنشطة البشرية المضرة، وعدم العناية بها وتركها فريسة لجرف الرمال والتآكل.

وأشار إلى أن هناك أيضًا تغيرات مناخية في درجات الحرارة والضغط الجوي والرياح والرطوبة وكم الأمطار، وهذه التغيرات ساهمت بشكل كبير في أضرار أصابت التربة الصالحة للزراعة.

واقترح الفايدي مجموعة من الإجراءات لمواجهة هذه التغيرات، على رأسها ضرورة توفير غطاء نباتي كبير في المدن التي تشهد تغيرات في درجات الحرارة بنظام الغرس المباشر، مع وضع برامج رعاية لها.

وأضاف: “من الضروري أيضًا إزالة التعديات من على النهر الصناعي، المصدر الأول لمياه الشرب في ليبيا، للاستفادة من كل قطرة تنتج منه، مع تطوير الموارد المائية والاستفادة منها وتأهيل السدود أيضا لحفظ المياه من دون تسريب”.

الفايدي شدد على ضرورة الاعتماد على الطاقة المتجددة وترك الطاقة التي تضر بالبيئة، مع التوجه لاستخدام السيارات التي تعمل بالغاز والكهرباء، مؤكدًا أهمية التعاقد مع شركات أجنبية لتدوير المخلفات بشكل آمن لحماية البيئة، مع وضع برامج حماية أيضًا للسواحل الليبية البالغ طولها نحو ألفي كيلومتر.

Shares