ليبيا – علق المحلل السياسي الليبي عبد الله الكبير على انقسام المجتمع الدولي حول تعيين المبعوث الجديد لليبيا وانعكاسه على الداخل الليبي، موضحًا أنه حتى يوم الإثنين الماضي الذي كان يفترض أن يعين فيه المبعوث السنغالي لم يكن هناك اعتراض دولي، بل الاعتراض كان من حكومة الوحدة الوطنية “حكومة تصريف الأعمال”.
الكبير قال خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد: إن هناك محاولة من الأمين العام للأمم المتحدة لفهم أسباب الرفض من الحكومة ومحاولة اقناعها أن الشخصية المرشحة مناسبة، والايام المقبلة سيتم تحديد هل قبلت ليبيا أم لا.
وأكد على أن الموافقة الليبية مهمة، مع أن مجلس الأمن يستطيع تعيين المبعوث دون أن ينظر للدولة المضيفة، مشيرًا إلى أن تركيا لها نفوذ في الغرب الليبي وانفتحت على الشرق الليبي واستضافت عقيلة صالح والمشاورات في تركيا بين عقيلة صالح وخالد المشري، والجانب التركي بحث اقتراح عبد الله اللافي تشكيل حكومة ثالثة وإنهاء النزاع بين الحكومتين حول السلطة التنفيذية.
كما استطرد: “عقيلة كان ما زال يحاول استمالة الأتراك لمشروعه، وهو تمكين حكومة باشاآغا، وعرض عليهم القيام البرلمان بالتصديق على مذكرة التفاهم التي أبرمتها الحكومة التركية مع السراج الخاصة بالجانب البحري والاتفاقية العسكرية الأمنية، لكن الأتراك طلبوا من عقيلة التشاور مع مصر وإقناعها أن تقبل الاتفاقية وتنهي ارتباطها باليونان وقبرص، ولا يبدو أن عقيلة نجح في هذه المساعي وتحول المشري لمصر والتقى عقيلة هناك في إطار المباحثات حول حكومة ثالثة وقالوا: إنهم ناقشوا القاعدة الدستورية للاستهلاك الإعلامي”.
ونوّه إلى أن العلاقات المصرية التركية لم يتم تطبيعها بشكل كامل كما هو الحال في علاقة تركيا مع الإمارات، وهذه العلاقة المتوترة ستلقي بظلالها على الملف الليبي، بحسب تعبيره.