تقارير ميدانية تروي تجارب سكان طرابلس مع الاشتباكات المسلحة الأخيرة

ليبيا – تابع تقريران ميدانيان نشرتهما وكالتا الأنباء الفرنسية و”رويترز” الأميركية آراء سكان العاصمة طرابلس وتجاربهم مع الاشتباكات المسلحة الأخيرة بمدينتهم.

التقريران اللذان تابعتهما وترجمت أبرز ما ورد فيهما من مضامين صحيفة المرصد أكدا سيادة حالة من الهدوء في المدينة مع إعادة فتح المتاجر واستئناف الخدمات البلدية وعمليات إزالة الأنقاض وشروع الفنيين من الشركة العامة للكهرباء  في جهودهم لإعادة الطاقة الكهربائية إلى المناطق المتضررة.

ونقلت التقارير عن مواطنة فضلت استخدام اسم مستعار هو “منال” قولها:”لقد كانت حربا حقيقية وخفت كثيرا على أسرتي بعد أن قفز طفلي من نومه واستيقظ عدة مرات بسبب القصف ولم أكن أعرف متى سينتهي وأغلقت الأبواب وقضيت الليل في قاعة بلا نوافذ حيث لجأنا لحماية أنفسنا من الانفجارات المحتملة”.

وبحسب الصيدلانية فاطمة محمود ذات الـ37 عاما فقد تنفست الصعداء بعد سماعها أن القتال انتهى مضيفة بالقول:”انتهى الأمر حتى تقرر الجماعات المسلحة التعدي مرة أخرى على مواقع بعضها البعض والوضع يتجه إلى تكرار نفسه حتى لو كان هذه المرة أكثر عنفا”.

وقالت محمود:”فقد البعض أحباءهم وآخرون التقطوا طابوق ما كان سابقا منازلهم ناهيك عن الصدمات والأطفال يحتمون في الأقبية في انتظار انتهاء ذلك” فيما قال المصرفي ذو الـ33 عاما محمد النايلي:”طرابلس عاصمة كل الليبيين ونأمل تجنيبها الاقتتال وتكون للعمل والحب والسلم بعيدا عن النزاعات والصراعات المسلحة”.

وتابع النايلي بالقول:”ندعو الحكومة لفرض السيطرة على الكتائب المسلحة وأن تدرجهم تحت القوات النظامية في وقت قال فيه محمد عبية البالغ من العمر38 عاما القاطن بأحد مناطق الاشتباكات:”إن الصواريخ كانت تحلق فوق رؤوسنا وسط مبان سكنية”.

وبالانتقال للمتقاعد لطفي بن رجب الذي قال:”كنا مرعوبين فقد سقط صاروخ في غرفة جلوس جاري لكنه لم ينفجر والحمد لله وهذا مروع” في وقت أوضح فيه عبد المنعم سالم وهو من سكنة المدينة بالقول:”لم أستطع النوم أنا وأسرتي بسبب الاشتباكات وكان الصوت مرتفعا جدا ومخيفا للغاية”.

وأضاف سالم قائلا:”بقينا مستيقظين في حال اضطررنا إلى المغادرة بسرعة إنه شعور فظيع في وقت قال فيه الطالب علي الرافض لذكر اسمه الكامل البالغ من العمر23 عاما:”لقد هربت وأسرتي الليل بعد أن أصاب الرصاص مبنى سكننا ولم نتمكن من الصمود أكثر من ذلك للبقاء على قيد الحياة”.

ترجمة المرصد – خاص

Shares