ليبيا – قال عبد الحميد النعمي أستاذ العلوم السياسية في جامعة طرابلس إن محاولة فتحي باشاآغا الدخول للعاصمة طرابلس كانت متوقعة، لكنها عملية هزلية لا تتوفر فيها مقومات النجاح والمقارعة ما بين قوى حقيقية على الأرض.
النعمي أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الأحد وتابعته صحيفة المرصد إلى أن طرابلس اكتسبت مناعة ضد المناوشات والعمليات، وكلها تعبر عن مشاريع معينه غير منتظمة ولا تدار من غرفة عملية واحدة.
ولفت إلى أن ما يحدث عبارة عن فوضى عارمة ولا ترقى لمواجهة عسكرية مسلحة، وهو مجرد التعبير عن طموحات معينة ولم يتم الإعداد لها بشكل جيد.
وتابع: “هناك تعليمات وتوجيهات من الخلف ولا نستطيع أن نجزم هي من حفتر أو غيره، ولكن أعتقد أنها من غيره والواضح من تخطيط العملية أن القرار ليس بيد باشاآغا ولا الجويلي، تحرك القوات على الأرض عشوائي ولم يكونوا جاهزين. لا يوجد تنسيق ما بين الخطاب الإعلامي والتحرك على الأرض”.
كما استبعد أن يكون للأطراف الدولية علم “بالعدوان” على طرابلس وما يتم التخطيط له، وما يهمهم أن يبقى الجدال هذا في طرابلس والاشتباكات.
وأردف: “ليسوا مستعجلين أن يروا ليبيا تنهض ومستقرة وعندها قانون وثوابت ودستور، لذلك يهمهم أن تبقى في حال فر وكر، المواقف التي رأيناها ليست محايدة هي ليست محايدة ولا يمكن أن تكون على الحياد في هذه المواقف، المحايد معناه أن تعطي فرصة للطرف الذي يسعى لتغيير الأوضاع. الناس الذين وقفوا في الدفاع عن العاصمة ينتمون لمشروع فبراير، ولذلك رفضوا المشاريع الأخرى كعسكرة الدولة وحكم الدولة”.
أما بشأن توقعاته للمشهد في قادم الأيام أوضح أن مشروع باشاآغا ما زال قائمًا وسيتم استغلال ورقة باشاآغا في جميع الأحوال، وحتى لو هو قرر أن يتنحى ويتخلى عن مشروعه لن يسمحوا له بذلك، وسيكون هناك من يدعو لمفاوضات والجلوس للطاولة واعادته للمشهد من الباب الخلفي وتقديم الأدوات له.