الدرسي: الدبيبة يتحمل كامل المسؤولية لما حدث في طرابلس

ليبيا – قال عضو مجلس النواب ابراهيم الدرسي إن الأحداث التي شهدتها العاصمة طرابلس متشعبة ومتداخلة في بعضها والكل يتنصل مما حصل في طرابلس، مترحمًا على من راح ضحية هذه الفتنة.

الدرسي حمّل خلال مداخلة عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد، مسؤولية الأموال التي تهدر والمباني التي دمرت والأرواح التي زهقت والأرزاق التي ضاعت والشرخ الاجتماعي الكبير لكل من قاد البلاد للحرب ونكث بعهده وانقلب على تعهداته، وهو عبد الحميد الدبيبة الذي جاء وفق خارطة الطريق معلومة النهايات؛ لكنه أبى إلا أن يبقى في كرسيه واستخدم المال الذي يضخه له الصديق الكبير الذي يجثم على صدور الليبيين.

وأشار إلى أن المسبب لأحداث طرابلس هم المستفيدين منها، مضيفًا: “المجموعة التي كانت تحت باشاآغا والتي صرح كثيرًا أنه يريد الدخول لطرابلس سلميًا، دخل وهوجم وحورب وبعث برسائل للمجتمع الدولي والدول المؤثرة في الملف الليبي وخاطب رئيس الحكومة منتهي الولاية أكثر من مرة بالعقل، لكنه أبى وبعد أن أراد أن يجمع قوته عمل الدبيبة حركة استباقية وهاجم القوات التي من الممكن أن تتحالف مع باشاآغا وحدث ما حدث في طرابلس، والمستفيد الدبيبة الذي يعتبر نفسه منتصرًا وأنه المسيطر ومليشياته التي دعمها بالمال على طرابلس”.

وأكد على أنه لا شك أن الدبيبة وبقواته التي تدعمه ودعمها هو بالملايين وأرزاق الليبيين هو المسيطر على العاصمة ومعظم الأحياء في طرابلس.

كما تابع قائلًا: “القوات التي كانت تساند باشاآغا تزحزحت، عبد الحكيم جيء به لأن هناك مشاريع متعددة معروفة في طرابلس، قوة الردع وغنيوة ومجموعاته وجماعة الليبية المقاتلة. لا يوجد خاسر بمعنى الخاسر والفائز بمعنى الفائز، هي مرحلة شكلت واستفادت منها مجموعات قد نسميها الدولة العميقة التي تحرك طرابلس، الآن الدبيبة أصبح ألعوبة ودمية في يد المجموعات. الآن ما يحصل في طرابلس تقاسم للسلطة العسكرية والقوة الضاربة ما بين فصيلين الردع والجماعة الليبية المقاتلة”.

ورأى أن الخاسر الأكبر الذي وضع كساتر لمنع دخولهم طرابلس هي مصراتة؛ لأنها أخرجت من طرابلس بالكامل، مؤكدًا على أن المجتمع الدولي منافق وعندما فرض على الجميع لجنة 75 كل القوة داخل ليبيا لم يستطع أحد أن يتكلم بالخصوص.

واستطرد: “المركزية لا يمكن أن تخلق دولة، طرابلس مشكلتها عويصة وعلى عقيلة صالح أن يجتمع بأعضاء برقة ونقول لطرابلس أننا نريد حكم ذاتي وعندما تخرج المليشيات من العاصمة ستكون لكم ولن نقترب منها، لكن بهذه الشاكلة لن نصل لحل. أنا ضد التقسيم ويجب على عقيلة صالح أن يفكنا من المشري ونحن نريد النظام الفيدرالي لتنهض ليبيا ونريده لأنه نظام اتحادي وهذا الحل”.

واختتم بالقول: “يجب أن نتحدث مع شركائنا في الوطن أننا معكم وعقيلة يجب أن يأمر باشاآغا أن يجتمع في بنغازي وأدعوه إلى أن يبعد عن حلم الدخول لطرابلس، بنغازي عاصمة الوطن وفق المادة 188 وبإمكانها أن تحتضن الحكومة الليبية وفيها مقرات ممتازة”.

Shares