ليبيا – قال المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش إن تشبت رئيسي مجلسي النواب والدولة عقيلة صالح وخالد المشري بالسلطة بعد انتهاء ولايتهما، وهما المسؤولان عن إصدار القاعدة الدستورية والقوانين اللازمة لإجراء الانتخابات، من شأنه إبقاء حالة الانسداد السياسي.
البكوش وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنبك”، اعتبر أن الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، وكذلك ماوصفه بـ “هجوم” الجيش بقيادة خليفة حفتر على العاصمة في 2019 لا يعدوان كونها أعراضًا لذلك.
وحول من يمتلك موازين القوى العسكرية والسياسية في ليبيا، أوضح البكوش قائلًا: “من الواضح، وخاصة فشل باشاآغا في دخول طرابلس خلال الأشهر الست الماضية منذ تعيينه من قبل البرلمان، والفشل المدوي لقواته قبل أيام، وهزيمتها خلال 24 ساعة، دليل على امتلاك قوات الدبيبة تفوقًا واضحًا”.
وأضاف: “لاتوجد قوى سياسية مقبولة في ليبيا، ولكن هناك اعتقاد شائع بقوة بين الليبيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والقبلية والجهوية أن الطبقة السياسية قد خذلتهم، وأنه يجب إزاحة جميع الأجسام السياسية المتواجدة الآن ومعظمهم يرى في الانتخابات حلًا مناسبًا”.
وبشأن تأثير الاشتباكات المسلحة على قطاع النفط والغاز بليبيا قال البكوش “إن الوضع مفتوح على جميع الاحتمالات، ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث في قطاع النفط والغاز في ظل سيطرة حفتر (القائد العام للقوات المسلحة) على منشآته، وفشل حليفه باشاآغا في السيطرة على طرابلس”.
وأردف البكوش: “الحلول السياسية التي طرحت في السابق كانت مصممة كحلول مؤقتة تعتمد على مبدأ المشاركة في السلطة لتهدئة الأوضاع وبناء الثقة بين الأطراف المتصارعة، وكان الأمل أن ذلك سيقود إلى انتخابات وحل مستدام للصراع وهو ما لم يحدث”.
البكوش رأى أن حل الأزمة الليبية يتطلب الوصول إلى انتخابات برغم مجلسي النواب والدولة وداعميهما، وبالتالي الوصول إلى شرعية جديدة تمنحنا فرصة للوصول إلى حل مستدام، على حد تعبيره.