وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عن عمر يناهز 96 عامًا

إنجلترا – أعلن قصر باكينجهام في بيان، اليوم (الخميس) وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عن عمر ناهز 96 عاماً، بعد مشكلات صحية.

ونكست الأعلام في قصر باكينجهام عقب الإعلان عن وفاة الملكة.

وتوفيت ملكة بريطانيا بعد ساعات من إعراب أطبائها عن قلقهم من وضعها الصحي، ووضعها تحت المراقبة الطبية، فيما كانت عائلتها قد توجهت على وجه السرعة إلى مقر إقامتها في قصر بالمورال في اسكتلندا للبقاء إلى جانبها.

وكان آخر ظهور للملكة البريطانية، عندما استقبلت رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون لتقديم استقالته وتعيين ليز تروس خلفًا له، وكانت بحالة ضعيفة مستخدمة عصا المشي، حسب وسائل إعلام بريطانية.

وكانت الملكة إليزابيث تعرضت لصدمة كبيرة خلال العام الماضي إثر وفاة زوجها الأمير فيليب، عن عمر ناهز 99 عامًا، في قلعة وندسور، بسبب كبر السن، حسب ما جاء في الإخطار الرسمي لوفاته، الذي تم اعتماده من قبل السير هو توماس، رئيس الأسرة الطبية الملكية.

ويتم قبول وصف “الشيخوخة” إذا كان سن المريض أكبر من 80 عامًا، وإذا كان الطبيب يعتني شخصيًا بالمريض لفترة طويلة، مع ملاحظة انخفاض تدريجي.

واعتلت الملكة إليزابيث العرش يوم 6 فبراير/شباط 1952 وهي في الـ25 من عمرها بعد وفاة والدها جورج السادس، في وقت كانت فيه بريطانيا تعاني من ويلات الحرب العالمية الثانية وكان ونستون تشرشل رئيسًا للوزراء.

وإجمالا، شهدت الملكة خلال حكمها تولي 15 رئيسًا للوزراء آخرهم ليز تراس، فضلًا عن تعاقب ما يزيد على 14 رئيسًا للولايات المتحدة وبناء جدار برلين ثم إسقاطه وانضمام بريطانيا للاتحاد الأوربي ثم خروجها منه.

وشهدت الملكة كذلك تفكك الإمبراطورية البريطانية التي كانت قوية ذات يوم، ثم حل محلها “كومنولث” من 54 دولة كان للملكة دور أساسي في تشكيله، ويرى كثيرون أن نجاحه أعظم إنجازاتها. ويرى مؤيدو الملكة أنها مصدر للقوة الناعمة في العالم وعامل استقرار.

7 عقود جعلت من الملكة إليزابيث أسطورة في بلادها والعالم؛ إذ تحظى بشعبية منقطعة النظير وكذلك بشهرة جعلتها تتفوق على مشاهير الفن والرياضة والسياسة والإعلام، وقد أظهرت دراسة بُثت نتائجها في فيلم وثائقي بعنوان “الملكة التي لا تقهر” (The invincible Queen) أن الملكة إليزابيث هي السياسية الأكثر شهرة في العالم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

 

Shares