القاهرة – ممر طويل تزينه أشجار وزهور، داخل قصر تاريخي وسط القاهرة يقود إلى متحف كوكب الشرق والطرب الأصيل، فاطمة البلتاجي، المعروفة باسم “أم كلثوم” الأشهر في القرن العشرين.
وعلى ضفاف نهر النيل، يقع المتحف الذي تم افتتاحه في 28 ديسمبر/ كانون 2001، داخل قصر حسن باشا المانسترلي، الذي تم بناؤه عام 1851م، وشهد لقاءات تحمل عبق التاريخ في تلك الفترة بين قادم العالم فضلا عن تأسيس جامعة الدولة العربية.
في هذا المتحف، التي دشنته وزارة الثقافة المصرية، ترى تراث أم كلثوم حيا يتحدث عن نفسها، بمقتنيات وشواهد بدأت الوزارة تجميعها عام 1998، لتحيي تاريخ فنانة كبيرة ولدت عام 1900، وتوفيت بالقاهرة في 3 فبراير/ شباط 1975، ولها عدة ألقاب، منها سيدة الغناء، وكوكب الشرق، وقيثارة الشرق.
ويضم المتحف وفق موقعه الإلكتروني، مقتنيات شخصية مثل: “ملابس، اكسسوارات، حقائب، أحذية، أدوات خاصة”، وأخرى فنية مثل: “عود، نوت موسيقية، تسجيلات نادرة، أفلام”.
كما تضم مقتنيات وثائقية مثل : “خطابات بين سياسيين وقادة وشخصيات عامة وأشعار مكتوبة، وأوراق ومذكرات خاصة، وصور نادرة، وأوراق مذكرات، بجانب مجموعة نادرة من الأوسمة والنياشين من الحكومات العربية.
والمتحف يضم قاعة رئيسية تحتوى على 8 صناديق عرض زجاجية تضم تلك المقتنيات، بجانب قاعة السينما، ويعرض فيها فيلم تسجيلي مترجم باللغتين الإنجليزية والفرنسية لأم كلثوم يتضمن مقتطفات من قصة حياتها وأجزاء من أفلامها وعدد من حفلاتها في مصر والوطن العربي ويختتم الفيلم بجنازتها.
كما يضم المتحف قاعة للمكتبة السمعية البصرية، يتم من خلالها استعراض جميع أغاني أم كلثوم وصور حفلاتها ورحلاتها الخارجية والداخلية وأفلامها بالإضافة إلى سجل كامل يحوى كل ما كتبته الصحافة العربية عن أم كلثوم منذ عام 1924 وحتى عام 2000م .
ويضم المتحف أيضا قاعة البانوراما، وفيها مجموعة صور لأم كلثوم خلال المراحل العمرية المختلفة في حياتها وصور لأفلامها ومجموعة صور مع الفنانين والمطربين وصور مع رؤساء الدول العربية.
الأناضول