الغرياني: بارك الله في حكومة الوحدة لتوقيعها إتفاقية مع الوفد التركي.. وتركيا أولى ألف مرة من أعدائنا

ليبيا – أشاد مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني بمذكرة التفاهم التي فعلت الاتفاقية المعقودة بين حكومة عبد الحميد الدبيبة وتركيا.

الغرياني قال خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد: “حكومة الوحدة بارك الله فيهم فعلوا الاتفاقية بمذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز، وهذا شيء يسر ولا نقوله باستحياء بل بكل قوة وعلى الأحرار أن يرحبوا به، لأننا في وقت الشدة عندما كان حفتر يدك أبواب طرابلس ويرجمها بالراجمات لم نجد من وقف معنا إلا تركيا الشقيقة، وهم يستحقون أن نعقد معهم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وهم أولى ألف مرة من أعدائنا الذين شنوا علينا الحروب والمرتزقة”.

وتابع مزاعمه بالقول : “تركيا تستحق منا العون ويجب أن نقف معها وما فعلته حكومة الوحدة الوطنية في صالح البلد، ومن استنكره هو الكيان الصهيوني ومن كانوا في المشروع وهم حفتر وجماعته وممولوه، ومنهم مصر والمجلس الأوروبي الذي تقوده فرنسا، وهذا دليل أن الاتفاق في صالح البلد؛ لأن عدوك لا يريد لك الخير وانضمت لهم أمريكا للأسف واستنكرت وزارة الخارجية المذكرة على حكومة الوحدة الوطنية وهذا ينبغي أن يقال لأمريكا بصفة رسمية أن هذا تدخل في شؤون بلد مستقل يملك إرادته، وهو يقرر السياسة التي يريدها فيما يتعلق بالعلاقة بالدول الخارجية”.

وأكد على أن ليبيا ليست ولاية من ولايات أمريكا، مضيفًا: “لماذا تتدخل وتقول إنها غير صحيحة؟ كل من هم انقلبوا على حكومة الوحدة الوطنية وأعلنوا حربهم على طرابلس ولم يجدوا إلا تركيا لجأوا عليها والآن يستنكرون عليها توقيع الاتفاقيات مع حكومة الوحدة الوطنية”.

واعتبر أن من يعطل مصالح المهجرين هو عدم وجود قيادة واحدة تتكلم باسمهم، مشددًا على ضرورة أن تكون كلمتهم واحدة ويجمعهم التهجير وضياع حقوقهم واحتياجهم أن تلتفت الحكومة لهم.

كما استطرد: “مصرف الجمهورية اتخذ خطوة وربما قبله مصارف أخرى اتجهت لهذا الاتجاه، هم لا يحترمون زبائنهم للأسف ولولا الزبائن لم تفتح أبوابها، المصارف في دول العالم تتقرب وتتنافس لتقدم أفضل خدمة ولا تشعر المشترك عندها بالتقصير؛ لأنها لم تفتح إلا لتقدم أفضل الخدمات لكن هذا غير موجود عندنا ولا تفكر إلا بشيء فيه عنت، يبحثون عن طرق فيها مشاق ومصاعب ومنظومة فاسدة وموقفة ومصاريف وأموال تأخذ كرسوم من دون قيد ولا قانون”.

وفي الختام رأى أن هذه فوضى تدل على عدم احترام من هم يعملون في المصارف، مشيرًا إلى أنهم أعلنوا إغلاق المصارف ومن غير المتوقع أن تفتح قبل 10 أيام بحجة تغيير المنظومة والمصارف شبه ميؤوس منها؛ لأنهم لا يلتزمون بالقوانين.

Shares