ليبيا – قال أحمد الشركسي عضو ملتقى الحوار السياسي إن المشهد اليوم عاد لمربع الانقسام والاحتراب والفوضى والبلد انقسمت لقسمين، وذلك يرجع لسوء حكومة الوحدة الوطنية ومحاولتها التمديد لنفسها.
الشركسي اعتبر خلال مداخلة عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” الأحد وتابعته صحيفة المرصد أن ما قام به الدبيبة بترشحه للانتخابات كان العامل السياسي في إفشالها ووضع البلد في حالة فوضى، مشيرًا إلى أن الدبيبة اليوم ينتهك خارطة الطريق مرة أخرى بمذكرة التفاهم التي عقدها مع تركيا، فهو يريد وضع البلاد في صراع إقليمي ودولي نتيجة لتحقيق مصلحته الشخصية، وما يريد التركيز فيه هو وجوده وعائلته وأصدقاؤه واستمرار الثلة الفاسدة في أماكنها.
وتابع: “جنيف مر بمرحلة عسيرة قبل إنشائه، برلين 2-1 وكان هناك تحشيد دولي حقيقي، للإنتاج حل سياسي ليبي ونتيجة التراكمات من الأخطاء التي قام بها الدبيبة كل الأمور تضعنا في مأزق ونرجع لطاولة الحوار من جديد ونرجع لتحشيد دولي آخر هناك صعوبة. اليوم القوات من الزاوية والزنتان كلها في حدود العاصمة، الدبيبة لا يملك أدوات البقاء”.
وأضاف: “خلال كتابه الخارطة وضعنا كافة السيناريوهات والأفضل ما يمكن الوصول له من أطراف خرجت من صراع مسلح، خارطة الطريق كتبت قبل أن نعرف الحكومة ومن هي، المشكلة في ليبيا ليس فيما هو مكتوب، بل مخرجاته وكيف تتعامل مع القاعدة التي أنشأتها، المشكلة ليست في الصخريات بل تعاطي السراج معه، وليس المشكلة في حنيف بل الدبيبة كيف تجاوز البنود”.
كما أردف: “من حق الـ 75 تصدرت المشهد السياسي ومن حق الليبيين انتقاد أي مجموعة تتصدر المشهد السياسي، وهذا ظاهرة صحية، اللجنة مجتمعة لا تستطيع أن تأتي بالـ 75 من كافة الأطياف وتجمعهم على نفس الرأي هناك مجموعة من أعضاء الملتقى بياناتها معروفة وتكلمت أنا عن الرشوة التي قدمها الدبيبة قبل أن تخرج القوائم، هناك شخصيات تكلمت عن الفساد والرشوة وهدر المال العام ووقفت ضد الحكومة استمرارها. لا بد من النقد لتعديل السلوك”.
ورأى أن البلاد لها 9 سنوات تدور في حلقة مفرغة عبارة عن “اتفاق خلاف حرب” وهذه الحلقة لن تكسر إلا بالانتخابات، مضيفًا: “24 من ديسمبر كان بإصرار من مجموعة 75 لكن عبث مجموعة من الشخصيات ودر علينا الموعد المهم. طالبنا بالانتخابات للضرورة وليس للرفاهية. نحن ما نحتاجه أن تقتنع الأجسام المحلية أنه لا بد من الذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية وإنهاء العبث، ولا أعتقد أن الحلول العسكرية ستكون الأقرب”.
وشدد على أن الأولوية هي للعودة لطاولة الحوار لتمرير قاعدة دستورية، معتقدًا أن طاولة الحوار الآن لا بد أن يكون عليها مجلس الدولة ومجلس النواب، يجب أن يجتمع الجسمان ويتفقا على قاعدة دستورية ويجب أن يتفقوا على النقاط الخلافية المتبقية، وبعدها الذهاب لانتخابات برلمانية ورئاسية بشكل عاجل.
أما بشأن اختيار البعثة للقاء أعضاء ملتقى الحوار وتأجيلها له للأسبوع القادم فعلق قائلًا: “اللقاء أنا من طلبته بشكل شخصي وجمعت مجموعة من أعضاء الملتقى للذهاب، والغرض منه الانتهاك الحاصل في خارطة الطريق والتعاقدات مع الدولة التركية التي تمثل خرقًا واضحًا ولا يوجد دعوه من البعثة، السبب أن خارطة الطريق لا هم رموها ولا حكموا فيها والدبيبة يتحجج بأن شرعيته من الخريطة وهو انتهكها. لا يوجد عودة لملتقى الحوار الآن. نرى أن مجلس النواب والدولة في القاهرة أنجزوا معظم القاعدة الدستورية ولم يبقَ إلا 4 نقاط خلافية يمكن الجلوس والاتفاق عليها”.
واعتبر أن الخطط التي من الممكن أن ينتهجها المبعوث الأممي الجديد للخروج بالأزمة الليبية لبر الأمان، وهو في مرحلته الأولى سيحاول الجلوس مع الأطراف وسماعها، فهو لن يستطيع التحرك إلا من خلال فقرتين فقرة 12 أن تعقد لجنة بين مجلسي النواب والدولة للانتهاء من القاعدة الدستورية والذهاب لانتخابات ولا يوجد شيء آخر. بحسب قوله.