عبد الكافي: حفتر لا يملك إلا الخطاب العسكري لمخاطبة محدودة الوعي والثقافة

ليبيا – قال عادل عبد الكافي المقرب بشدة لتركيا بشأن تصريحات القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر الأخيرة إن الجميع يعلم بأن الهدف هو مشروع عسكري؛ لأنه لا يملك مشاريع أخرى سياسية وعسكرية حتى يستطيع أن يقدم نفسه للشارع والمجتمع الدولي، لذلك لا يملك إلا الخطاب العسكري، وهذا ما يمارسه من أجل أن يتعامل مع شريحة الشعب الليبي محدودة الوعي والثقافة حسب زعمه.

عبد الكافي أضاف خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد: “جزء منهم مارسوا مثل هذه المهام والمبايعات من حقبة القذافي. حفتر لا يملك إلا الخطاب العسكري وليس لديه خطاب سياسي، بنى مشروعه على خارطة الدم والمشروع لتفتيت المجتمع الليبي ومحاولة زرع العداء وخلق صراعات مستمرة، والاستعراضات لا أستبعدها من خلال الآليات العسكرية التي تعتبر متهالكة، لذلك الأسلحة التي لحفتر يستخدمها لأن مشروعه حرب ولا أستبعد خطر انفجار حفتر؛ لأنه يسوق نفسه سواء في الشرق أو الجنوب وبعض الأتباع له في المنطقة الغربية أنه سيسيطر على ليبيا من خلال الآلة العسكرية والنظام العسكري، والدول التي تقدمت تقودها نظم مدنية، ولكن عملت على تطوير الجيوش بذاتها ورفع قدراتها القتالية”.

وزعم أن حفتر لا يستطيع التخلي عن المشروع وليس لديه بدائل، وهو يستخدم شريحة من المواطنين من أجل التسويق للمشروع عسى أن يكون له أتباع ومؤيدون، وعمل على وأد من يدعم سيف القذافي في المنطقة الغربية ويحاول فرض نفسه في المنطقة الغربية أنه قائد المعارك. بحسب قوله.

واعتبر أنه يجب أن تتوفر الإرادة الليبية لتحقيق الاستقرار في ليبيا للنهوض بالبلاد وتحقيق مصالح ليبيا من حيث عقد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وأن يكون هدفهم تحقيق أدنى مصلحة للبلاد؛ لأنه حتى في مكافحة الإرهاب عندما تم التعاون مع الأفريكوم تم الاستفادة أكثر من ليبيا وأصبحت مجرد آلات فقط.

كما تابع في ختام حديثه: “لكن ماذا استفدنا نحن؟ مشروع الكرامة وبقايا النظام السابق بني على أساس تحالف، والهدف كل واحد يستخدم الطرف الآخر حتى يستقوى وينفذ مشروعه. ما حدث في 2011 ثورة شعب أطاحت بمنظومة مستبدة جثمت على صدور الليبيين ما يقارب 42 عامًا، وشارك فيها العديد من الشخصيات والوطنيين ومن ذاقوا الأمرين، نحن في ليبيا الآن لا نريد أن نعلق تردي الأوضاع على الخارج ولا يوجد لدينا بنية تحتية لننتج النفط، لو عندنا اقتصاديون يتعاقدون مع استشاريين خارج ليبيا لمدة 10 سنوات لإحداث تطور في مشاريع اقتصادية، لأننا عندنا الإمكانيات، لكن نفقد العقول كل همها النهب والاختلاسات ومحاربة الناجح وعرقلة الآخر”.

Shares