ليبيا – رأى رئيس مركز إسطرلاب للدراسات عبد السلام الراجحي العضو بجماعة الإخوان المسلمين أن اتفاق رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري لا يعدو كونه خطوة استباقية لتحرك المبعوث الأممي الجديد لأن إجراء مثل الذي اتخذ في جنيف وأنتج مجلسًا رئاسيًا وحكومة جديدة يعدّ خطرا على المشري وعقيلة؛ فتلاقت مصالح الطرفين رغم الخلاف الكبير بينهما.
الراجحي وفي تصريحات خاصة لقناة “الجزيرة” القطرية، أكد أن عقيلة والمشري حاولا الظهور بمظهر المتفقين، وأن بمقدورهما إنتاج سلطة موحدة قادرة على تنظيم الانتخابات من دون تدخل البعثة الأممية، لكن غرضهما التمدد والبقاء في السلطة والحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب بعد تجربتهما القاسية في تونس وجنيف وخسارتهما منصب رئيس المجلس الرئاسي.
وأشار إلى أن رد فعل المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، ورد فعل رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة يأتيان في إطار الخوف على منصبيهما، قائلًا: “المنفي منذ أشهر طالبته القوى السياسية والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وحتى المتظاهرين في الساحات بإنتاج قاعدة دستورية وقوانين انتخابية وإصدارها بمراسيم رئاسية، لكنه امتنع خوفًا على منصبه ومكاسبه التي حققها”.
الراجحي أعتقد أن الكل يخشى على مكانه ويسعى للاستمرار في السلطة، فكل الموجودين لا يريدون حل الأزمة بل استمرارها، لأن أول خطوة لحل الأزمة هي الانتخابات، والكل لا يريدها.