ليبيا – وصف أحمد قنديل رئيس برنامج دراسات الطاقة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إعلان اليونان فتح قنوات الحوار مع ليبيا بشأن ترسيم الحدود البحرية، بـ “التطور المفاجئ واللافت في تحولات الجغرافيا السياسية داخل شرق المتوسط”، خاصّة مع التطورات السياسية والميدانية، التي صاحبت الحروب الروسية في أوكرانيا، وتداعياتها المباشرة على ملف الطاقة.
قنديل وفي تصريحات خاصة لموقع”حفريات” قال: “إنّ اليونان تأخرت كثيرًا في فتح هذا الملف الهام، ما أدّى إلى تزايد النفوذ التركي في ليبيا، عبر توقيعها اتفاقيات مع حكومة الوفاق سابقًا في العام 2019، وما أبرمته مع عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية مؤخرًا، وبالتالي إذا ما استطاعت اليونان للمضي قدمًا في حوارها مع الجانب الليبي، وتوقيع اتفاق يؤدي إلى ترسيم الحدود البحرية فيما بينهما، فإنّ ذلك سيفضي إلى تبديد ادعاء أنقرة بأنّ لها حدودًا مع ليبيا، خاصّة وأنّ القاهرة وأثينا أتمتا سابقًا ترسيم الحدود فيما بينهما، وبالتالي لن يكون هناك سبيل للتواصل البحري بين تركيا وليبيا”.
قنديل أكد أنّ مذكرة التفاهم التي أبرمها عبد الحميد الدبيبة، لم تحظَ بأي اعتراف كونها غير شرعية، ولا تقوم على أسس القانون الدولي، لافتًا إلى أنّ نجاح اليونان وليبيا، في حوارهما بغية الاتفاق على ترسيم الحدود، يعني بالضرورة نهاية الحلم التركي.