ليبيا – قال الخبير الاقتصادي مراد الصابري إن بيان المصرف المركزي الليبي بمدينة بنغازي كان واقعياً جداً حيث إنه جرت العادة أن يتم الإبلاغ عن عمليات التزوير عندما يكون الأمر يخص كمية نقدية كبيرة تواجدت في السوق أما التزوير بكميات قليلة فهو أمر يتكرر وتتابعه السلطات الأمنية كجريمة جنائية.
الصابري أشار في تصريح لصحيفة “العين الإخبارية” إلى أن ما فعله البنك المركزي برئاسة الصديق الكبير أثار ضجة كبيرة ونشر الخوف بين التجار وأحدث ربكة اقتصادية.
وأكد أن ذلك يأتي ضمن مساعي تخريب عمليات توحيد البنك المركزي كون الصديق الكبير يعلم جيدا أن العدد الأكبر من أعضاء مجلس الإدارة يتواجدون في شرق البلاد مع البنك المركزي بنغازي بالتالي فهو يخاف أن يطاح به بعد توحيد المصرف.
وبحسب الصابري فإن “بيان الصديق الكبير كان استفزازياً، كونه أقحم محافظ البنك المركزي ببنغازي علي الحبري في الأمر بقوله إن العملة المزورة المكتشفة عليها توقيع الحبري”.
وتابع “هناك عملة شرعية متداولة عليها توقيع الحبري طبعت قبل سنوات في روسيا وبريطانيا فمن الطبيعي أن من زور العملة المكتشفة سيضع عليها توقيع الحبري وإلا فكيف سيخفي أنها مزورة بالتالي إقحام علي الحبري في بيان الصديق الكبير أمر له دلالات غير سوية”.
واعتبر في الختام أن ذلك يدل على سعي الصديق الكبير لعرقلة توحيد البنك المركزي ودافعه في ذلك الانفراد بالقرار المالي في ليبيا.