الدرقاش: القضايا المحلية إذا لم يتم تحريكها على مستوى دولي لن يلتفت لها أحد وتلقى الاهتمام والزخم

ليبيا – علق مروان الدرقاش الناشط الإسلامي الموالي للمفتي المعزول الصادق الغرياني بمدينة مصراتة على إضراب السجناء عن الطعام في سجون معيتيقه، معتبرًا أن السجناء والمختطفين والمغيبين في المعتقل الذي تشرف عليه مليشيا لا تتبع للدولة بل تتبع لأجندات خاصة أجنبية خارج الدولة، خاصة أنه كان هناك تبعية اسمية لهذه المليشيا للمجلس الرئاسي لكن لا سلطه له عليها. بحسب قوله.

الدرقاش قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد: “نعلم أنها لا تأتمر لا بأمر المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة ولا وزارة الداخلية والدفاع، بل لديها أجندة خاصة”.

واعتقد أن الكثير من السجناء يرون بأن الحياة لم تعد غاية بالنسبة لهم وفي ظل الظروف يرون أن الموت أفضل من الحياة التي يعيشونها، مضيفًا: “لا نتفق معهم في هذه النظرة ربما الإنسان يؤذي نفسه بالإضراب عن الطعام. لا نستطيع الآن ونحن لم نعش مثل الظروف القاسية أن نقيم موقف هؤلاء أو لجوئهم لمثل هذا الاسلوب للاحتجاج على المعاملة السيئة التي يلقونها في سجن معيتيقة”.

وتابع: “هناك صمت رهيب محلي باستثناء التناصح وفضيلة المفتي الذي يتكلمون عن هذا المعتقل. هناك تقارير دورية كان ترصد الانتهاكات التي تمارس في هذا المعتقل وتكلم المبعوث الخاص باتيلي في إحاطته أمام مجلس الأمن على وجود انتهاكات في معتقل معيتيقة. إذا ركزت البعثة الأممية على هذا الملف ربما يتحرك دوليًا، خاصة في ظل الزيارة التي قام بها المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية لليبيا ويجب أن تقوم البعثة بإضافة الجرائم التي ترتكب في هذا المعتقل ملف محكمة الجنايات الدولية حتى يصبح المشرفون على المعتقل مطلوبين جنائيًا”.

وأكد على أن النائب العام والنيابة العامة لا يحظون بأي تعاون من قبل “ميليشيا الردع” ولا يذعنون لأي طلب من النيابة العامة، منوهًا إلى أن العديد من السجناء يتعرضون للإخفاء والتغييب القسري وإدارة السجن لا تعترف بوجودهم.

وأردف: “القضايا المحلية إذا لم يتم تحريكها على مستوى دولي لن يلتفت لها أحد، وتلقى من الاهتمام والزخم إذا تحركت دوليًا. البعثة عليها مسؤولية كبيرة جدًا في ليبيا أن تراقب ملف حقوق الإنسان وتعمل على تنبيه مجلس الأمن أن هناك حقوق تنتهك في ليبيا لا ننسى المهجرين الذي تعدت سنوات تهجيرهم 8 سنوات داخل ليبيا ولم يتم إعادتهم لمنازلهم، أستغرب الحديث عن المصالحة كيف والكثير منهم تنتهك حقوقهم الإنسانية”.

وبيّن أن من يحتجز في سجون معيتيقة وغيرهم إن لم يتم عرضهم على النيابة معنى ذلك أن إدارة السجن تعرف حق المعرفة أنه لو تم عرضهم على النيابة سيتم الإفراج عنهم؛ لذلك هم في هذه الوضعية لا يمكن أن يوصفوا انهم موقفين أمام العدالة، مطالبًا الليبيين بمحاولة القيام بالضغط على هذه المليشيات لتسمح بفتح السجون للجان من الحكومة والنيابة ليتم استيفاء السجناء حقهم.

Shares