الراجحي: المشري لديه معارضة كبيرة في مجلس الدولة وليست لديه قوة عسكرية

ليبيا – رأى رئيس مركز إسطرلاب للدراسات عبد السلام الراجحي العضو بجماعة الإخوان المسلمين على أن هناك ثلاثة مسارات الآن للتحالفات وتقاسم السلطة بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، منها مسار بين إبراهيم الدبيبة وصدام حفتر، وهذا مسار وحده، ومسار آخر بين فتحي باشاآغا وخليفة حفتر؛ بالإضافة لثالث وهو العلني بين عقيلة صالح وخالد المشري، والهدف من هذه المسارات كلها هو تقاسم السلطة لا إجراء الانتخابات بل التمكين من السلطة.

الراجحي قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد: إن الهدف من هذه المسارات أيضًا الظهور بأن لديها تحالفات أمام المجتمع الدولي والمبعوث الأممي، وأنه تم الاتفاق والنجاح والشعب راضي على الحكومة. بحسب قوله.

وأفاد أنه رغم أن المسار الذي يركز عليه الجميع مسار عقيلة والمشري إلا أنه الأضعف؛ لأن المشري لديه معارضة كبيرة في مجلس الدولة وليست لديه قوة عسكرية يمتلكها سواء مسار ابراهيم وصدام أو حفتر وباشاآغا، والأهم لا يمتلكون الأموال كما غيرهم. بحسب تصريحه.

وأكد على أن كل الأطراف والشخصيات الموجودة في السلطة تعرف أنه أي انتخابات تجرى فلن يعودوا للسلطة عبر الانتخابات، مشيرًا إلى أن الجميع يتحدث عن رغبتهم بإجراء انتخابات لكن السلوك يتنافى مع سلوك إجراء الانتخابات.

وتابع: “جميع الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة العربية تتحدث أنها أنظمة ديمقراطية، القذافي الديمقراطية لا تتنحى من فمه، لكن هل كانوا بالفعل كذلك؟ الموجودون في السلطة لا يختلفون عن الأنظمة الديكتاتورية الموجودة من سنوات. الدبيبة يعرف أن مجلسي النواب والدولة لن ينتجوا حلًا لإنتاج انتخابات، وهو لديه رواية للناس يقول إنه مستعد لإجراء الانتخابات وأن يسلم لحكومة منتخبة، وهو يعرف أن المجلسين لن ينتجوا حلًا؛ لأن استمرارهم في السلطة يعتبر غنيمة ومن الصعب أن يستغنوا عنها، حكومة الدبيبة لم يأتِ بها مجلسا النواب والدولة، بل عبر ملتقى رعته بعثة الأمم المتحدة وكان جزًا منه مجلسا النواب والدولة وهذا ما أنتج الحكومة والرئاسي”.

كما أوضح أن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي تحدث في جزئية مهمة من بيانه أن رئيسي مجلس النواب والدولة مطلوب منهما تقديم مقترحات للحل ويجب أن تكون مقبولة وسهلة التنفيذ وفي أطر زمنية محددة.

وأضاف: “الأغلب يظن أن مجلسي النواب والدولة هم معطلين الانتخابات؛ لأنهم قبل مجيء الدبيبة كان عليهم إنتاج انتخابات وفشلوا، الدبيبة يتكئ على فشل مجلسي النواب والدولة قبل أن يأتي للسلطة، لذلك يقول انهم فاشلون، وليس هو سبب في فشل الانتخابات”.

واعتبر أن خطاب خليفة حفتر في سرت قال فيه أنه لن يوحد المؤسسة العسكرية ولا ينتج حلًا لأي سلطة حاليًا إلا سلطة منتخبة من الشعب الليبي، وهذه نفس الرواية، ليس فقط الدبيبة يعرقل الانتخابات هناك مؤسسه عسكرية يجب تنفيذها. بحسب تعبيره.

واختتم بالقول: “لو أن الدبيبة ذهب وجاءت حكومة أخرى هل ستجرى انتخابات؟ سلوك عقيلة صالح وخالد المشري والمتواجدون في السلطة يوحي لك أنهم لن يتركوا السلطة ولن يجدوا حلولًا”.

Shares