تونس – أشرف الرئيس التونسي قيس سعيّد امس الاثنين على موكب تأبيني أقيم في الذكرى الـ70 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد.
وقال سعيد بالمناسبة، “تونس ستبقى عظيمة وستبقى للأجيال القادمة أقوى وأقوى لأننا ثابتون على نفس المبادئ التي انطلق منها الوطنيون الصادقون الأحرار الذين أرادوا أن تكون تونس لكل التونسيين حرة مستقلة ذات السيادة ولن تتنازل عن سيادتها أبدا”.
وأضاف: “نعتز بالانتماء إلى تونس وسنعمل حتى تكون في مستوى الأحلام التي كانت موجودة في العشرينات والثلاثينات وقبل الاستقلال حتى تكون كما حلم بها هؤلاء الذين فدوا بلادهم بدمائهم الطاهرة الزكية”.
وحضر الموكب، رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، ووزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، وعدد من أفراد عائلة الشهيد يتقدمهم نجله نور الدين حشاد.
وتولى رئيس الدولة وضع إكليل من الزهور على ضريح الشهيد، قبل تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على روح الزعيم النقابي الراحل.
ويعد الراحل فرحات حشاد أحد رجالات الحركة الوطنية في تونس قبل الاستقلال، ولمع نجمه بعد تأسيسه الاتحاد العام التونسي للشغل عام 1946 واكتسب شعبية عارمة بين الطبقة العاملة التونسية.
لكن يد الاستعمار لم تُطق ما أحرزه من شعبيّة داخل تونس وحتى في الأوساط النقابية العمّالية في العالم بما في ذلك الولايات المتحدة، فقرّرت اغتياله بمنزله بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة عام 1952.
وفي 4 ديسمبر عام 1952 اغتال الاستعمار الفرنسي على يد عصابة من الفرنسيين المقيمين بتونس تدعى بـ”اليد الحمراء”، النقابي التونسي داخل منزله بالضاحية الجنوبية.
المصدر: RT + وسائل إعلام تونسية