ليبيا – طالب عادل عبد الكافي بضرورة التزام معسكر المشير خليفة حفتر (القائد العام للقوات المسلحة) بالقواعد العسكرية، ثم الدعوة في مرحلة لاحقة لتوحيد المؤسسة العسكرية التي تقتضي عدم عسكرة الدولة مقابل دعم قيام الدولة المدنية.
عبد الكافي الموالي بشدة لتركيا وفي تصريحات خاصة لصحيفة “إندبندنت عربية”، وصف الطريق نحو إنهاء حالة الانقسام العسكري بـ”الوعرة والشاقة وغير المعبدة بخاصة مع استمرار وجود القوات الأجنبية على الأراضي الليبية”.
وأضاف: “يجب أن تحترم قوات الشرق المجلس الرئاسي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، وعدم التمرد عليه من خلال إقامة مناورات عسكرية مع فاغنر الذين يتخذون من قاعدة الجفرة وبراك الشاطئ والقرضابية المحاذية لمدينة سرت مقراً لهم”، بحسب زعمه.
وأردف: “أن عملية بناء المؤسسة العسكرية يجب أن تستند إلى قوانين وأخلاقيات عسكرية، أهمها عدم التدخل في الشأن السياسي، إضافة إلى القيام بعملية إبعاد للعسكريين المتورطين في سفك دماء الليبيين”.
وقال عبد الكافي: “إنه من غير المعقول أن تضم المؤسسة العسكرية قيادات في لجنة (5+5) سبق وطالبوا في بيان لهم بإغلاق المجال الجوي بين الغرب والشرق، ودعوا إلى إيقاف إنتاج النفط وتصديره، فمثل هذه العناصر حتى وإن كانت تحمل رتبة عسكرية لا يمكن أن يؤتمن عليها الوطن”.
وبخصوص أهمية توحيد المؤسسة العسكرية أبرز عبد الكافي أن سلامة الوطن وحماية الأراضي الليبية وإنهاء حالة الانقسام في الشرق والغرب والجنوب لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل وجود مؤسسة عسكرية تحت قيادة واحدة، مما سينعكس بدوره على سرعة الانتقال الديمقراطي عبر القيام بانتخابات وطنية يؤمنها الجيش الوطني الليبي.