ليبيا – كشف المتحدث باسم عائلة المريمي التي ينتمي إليها المسؤول الليبي السابق في المخابرات الليبية، أبو عجيلة مسعود المريمي، عن طريقة اعتقال الأخير وتسليمه للولايات المتحدة لمحاكمته في قضية “لوكربي“.
عبد المنعم المريمي وهو ابن شقيق بوعجيلة في مقابلة خاصة مع موقع “عربي21” قال: “في يوم 17 نوفمبر الماضي تم اعتقال عمي الساعة الواحدة صباحًا على يد قوة مسلحة لم نعرف هويتها ساعتها وتم اقتياده إلى مكان غير معروف”.
وأضاف: “في صباح اليوم التالي تواصلنا مع كل الجهات المسلحة في طرابلس وأكدوا أنهم لا علاقة لهم بالأمر، ثم اكتشفنا أنه موجود لدى القوة العسكرية المشتركة بمدينة مصراتة (قوة تتبع حكومة الدبيبة)، فطلبنا منهم الزيارة ووافقوا على الأمر والتقينا به بالفعل وكان في حالة سيئة جدا صحيًا”.
وبين المريمي أن القوة المشتركة بمصراتة أكدت لهم أن اعتقال بوعجيلة مسعود جاء خوفًا عليه لأن حياته مهددة بالخطر ويمكن اختطافه في أي وقت وأنه سيمكث لديهم فترة قصيرة ثم يعود إلى بيته، ما طمأن العائلة وعادت إلى مكانها.
وأشار المتحدث باسم عائلة بوعجيلة إلى أنه تم تشكيل وفد من 40 رجلًا من عائلة المريمي لمقابلة رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، لمعرفة تفاصيل ما حدث وما يثار حول اعتقال الرجل لكنه رفض اللقاء دون ذكر أي أسباب ثم رفض أي تواصل من العائلة بعد ذلك وحتى الآن.
وأكد أن عائلة بوعجيلة تفاجأت أول أمس بنشر أخبار تفيد بتواجده في الولايات المتحدة وأنه سيمثل للمحاكمة وهو ما سبب صدمة كبيرة للعائلة وللشارع الليبي بكامله.
وتابع: “قدمنا شكوى للنائب العام بالخصوص للتحقيق وكشف المتسبب في ترحيل مسؤول ليبي سابق لواشنطن كوننا نعتبرها جريمة خيانة عظمى”.
وحول الخطوة القادمة، قال المريمي: “اليوم كلفنا محاميًا دوليا مكتبه في الولايات المتحدة للدفاع عن بوعجيلة مسعود في أول جلسة رسمية للمحاكمة، كما أننا سننظم خلال الأيام القادمة تظاهرات منددة بعملية الاختطاف والترحيل بهذه الطريقة”.
المريمي ختم حديثه قائلًا: “أسرة بوعجيلة مسعود تعيش حالة سيئة بعد نشر أخبار عن تسليمه لواشنطن وفي حالة صدمة شديدة، ونحن في انتظار فتح تحقيق من النائب العام وعندنا ثقة في القضاء الليبي وأنه سينتصر لمواطن ليبي تم الغدر به، ونستغرب جدًا من هذا التصرف في حق مسؤول في جهاز المخابرات العامة”.