معلقًا على تسليم أبو عجيلة.. الغرياني: هذا الشخص مجرم في 2011 سفك دماء الليبيين وكان ذراعًا من أذرع القذافي

ليبيا – قال مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني إن العدل والعدالة الانتقالية هي الأساس، ولتقوم دولة ومصالحه حقيقية لا بد من العدل لأنه لولا وجوده لن يكون هناك مصالحة أبدًا، وستؤدي لمزيد من الحروب.

الغرياني علق خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد على عملية تسليم المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي، قائلًا: “هذا الأسبوع جاءت قوات واختطفت مواطنًا ليبيًا من بيته والنائب العام خرج وقال هذا لا نعلم به والأجهزة القضائية كذلك ونريد أن نحقق فيه، خطف الناس من بيوتهم والقضاء غافل، هذا لا ينبغي لمسلم أن يقره بغض النظر عن هذا الشخص وسوابقه، بل ننظر أن هناك تجاوزات وتعديات على القوانين من دولة وجهة أجنبية، أمريكا تعمل وكأنها شرطي في العالم وبالأخص الضعيفه! دخلت لنا في ليبيا مراراً وتكراراً واختطفوا ناس بالمعايير التي هم يضعونها”.

وتابع: “للأسف في كل مرة الحكومات تصمت ولا تتكلم ولا تسمح لنفسها أن تدافع عن مواطنيها وتشعر بالسيادة والعزة بل يصمتون وهذا لا يحق ولا يجوز ولابد للناس أن ينتصروا لأنفسهم. ما يعنينا في الموضوع أن من تكلم في التواصل الاجتماعي حول القضية، هذا الشخص الذي تتكلمون عنه حتى من لم يرضَ أن يتكلم تشتمونه وتهاجمونه، وسارع عقيلة صالح ومن معه لإخراج بيان، لماذا عقيله وبرلمانه حرضوا حفتر على حرب طرابلس؟ وقتلت المئات والآلاف وانتهكت الحرمات؟ هل خرج عقيلة ومن معه ببيان؟”.

كما أردف: “هم انتقوا المسألة وصاروا يشنعون بمن لم يتكلم عن هذه القضية وهذا دافعه ليس مرضاة الله بل انتصارًا للنفس والتوجه السياسي، وهذا الشخص وإن أنكرنا طريقة اختطافه ولكنه مجرم في 2011 سفك دماء الليبيين وكان ذراعًا من أذرع القذافي وسكتم عنه ولم تقيموا عليه القصاص. ولا نريد أن نتكلم عن ماضيه في الاستخبارات، وهل كان متورطًا أم لا في لوكربي التي كلفت الشعب الليبي الحصار الطويل وكلفت القذافي أن يدفع من مال الشعب الليبي 20 مليارًا”.

وفي سياق آخر اعتبر أن اجتماع قوة فبراير من ضمن المبادرات الفعالة التي مطالب الانضمام لها من قبل الجميع والالتفاف حولها ليناصروها. بحسب قوله.

وفيما يلي النص الكامل:

 

المطلوب من المسلم أن تكون مرجعتيه في كل ما يقوم به هي مرآة الله تبارك وتعالى ونصرة الحق والانحياز للعدل ونصرة المظلوم وتنفيس الكربات عن الناس، لا يصدر من المسلم إلا ما يرضي الله وهذا واجبه ولا يصدر عما تمليه عليه القبيلة والبلدة والتوجه السياسي والعمالة الأجنبية التي انتشرت في بلادنا، مخالف لمبدأ الإسلام وما يجب أن يكون له المسلم الذي يرجو لقاء ربه، صدرت مبادرات إيجابية الأسبوع الماضي من أناس يظنون بهم أنهم يريدون إخراج ليبيا من أزمتها بالدعوة لانتخابات وبمقترحات عملية ونوهنا ببعضها ولكن لا تدري أنهم لا يريدون أن يستقر شيء، بحيث الناس تلتف حوله ويكثر من ينصره، أصبحت المبادرات كثيرة والمحاولات تتدفق.

الأسبوع الماضي خرجت علينا ثلاثة ملتقيات الجامع وآخر جمعية الدعوة ومع المجلس الرئاسي ومن يجلس ويبحث في قضايا الناس ويشعر في آلامهم عندما يتكلم ويريد أن يسهم في إخراج بيان، ألا يكون ما ينظر له هو نصب عينه حاجته وحاجة بلدته وقبيلته وما يشعر به من توجه سياسي ومع الثورة وضدها أو القذافي أو الكرامة، هذا لا ينبغي إما ان تكون وجهته قيمة العدل والإنصاف والحق أو يكون من يجتمع خاصة من عائلته أو منطقته أو بالانتماء الذي ينتمي له ويحشر في البيانات أشياء لا حقيقة لها نريد إرجاع النازحين. لا بأس بهذا لكن من هو مجرم يجب أن يرجع للمحاكمة والقصاص منه هكذا يجب ان يكون البيان، أصبح كل أحد يعمل ملتقيات ويتكلمون عما في نفوسهم ولا ينظرون للمشكلة الحقيقة أنه عندما نشجب التوجهات ليس معناه أننا ندعو لإطلاق جماعة فبراير، هم فيهم سراق وفاسدون نتبرأ منهم بل ندعو لمبادئ فبراير وهي القيام على الظلم ونصرة الحق ويرجع للشعب الليبي كرامته وتمسكه بهويته وأعرافه وتقاليده ودينه الذي ينتمي له ومذهبه الذي اجتمعت عليه البلد من آلاف السنين.

التوافقات التي اجتمعت هذا الأسبوع في بعض كلامها ما هو مطلوب، لكن ما نخشاه ألا يطبق له إلا ما هو تابع للجهوية ونصرة الظالمين وإرجاعهم ليتمكنوا من مفاصل الدولة كما هو واضح الآن، والعلامات تدل عليه، وهذا كلام ظاهره حق وباطنه باطل، نريد أن تكون البيانات حقيقة وتعبر عن قيمة الحق وننشأ دولة يحكم فيها القانون ولا نسمح بالتعدي والظالمين، إن ما فات فات وتكلمنا عن حكم المصالحات من قبل.

لاحظنا في بعض أهل هذه البيانات ظهور الجهوية والقبلية والتوجهات السياسية واضحة، الملتقى الجامع على الرغم أنه تكلم عن إسقاط البرلمان والدولة هذا ما يطالب به الشعب الليبي لأن هذه الأجسام أصبحت غير صالحة وليس لديها الصلاحية وجودها فساد وظلم للناس، ولكن تكلم البيان بشيء غريب أنه لا يجوز ولا يصح لأي جهة للمؤسسات الدينية والعلماء والأعيان أن يتكلموا إلا من خلال اللقاءات الشعبية، مرجعية أهل العلم وأهل الدين هل هي المؤتمرات الشعبية؟ هل وصل الحد أن يطالب بكف أفواه الشيوخ والدعاة ويقولون لا يتكلمون إلا من خلال المؤتمرات الشعبية؟ هذا كلام لا يصح ولا يجوز.

العدل والعدالة الانتقالية هي الأساس إن أرادوا ان تقوم دولة ومصالحة حقيقية، لا بد من العدل لأنه لولا وجوده لن يكون هناك مصالحة أبدًا وستؤدي لمزيد من الحروب.

في مواقع التواصل الاجتماعي الآن كل قضية تطرح قل من تجد من يتكلم فيها بإنصاف وعدل ويجعل مرجعيته الله تعالى، وكل من يكتب ويتكلم يمثل توجهه السياسي وبلدته أو قبيلته وشيء من العنصرية، وأحيانًا العمالة للأجنبي لأنه مدفوع له الأجر مسبقًا، من يسجن أحد ظلمًا في كتيبة أو معسكر بغير حق هذا طغيان في الميزان، هذا فيه ظلم عظيم وحقوق كبيرة وتؤدي بالأمة للانهيار إذا سكتوا عنه، المستشار للرئيس والحاكم إذا رأى انحرافًا وسكت عن نصحه وبرر له الظلم هذا طغيان في الميزان.

ما ظهر هذا الأسبوع جاءت قوات واختطفت مواطنًا ليبيًا من بيته والنائب العام خرج وقال هذا لا نعلم به والأجهزة القضائية كذلك ونريد أن نحقق فيه، خطف الناس من بيوتهم والقضاء غافل هذا لا ينبغي لمسلم أن يقره بغض النظر عن هذا الشخص وسوابقه، بل ننظر أن هناك تجاوزات وتعديات على القوانين من دولة وجهة أجنبية، أمريكا تعمل وكأنها شرطي في العالم. دخلت لنا في ليبيا مرارًا وتكرارًا واختطفوا ناس بالمعايير التي هم يضعونها. وللأسف في كل مرة الحكومات تصمت ولا تتكلم ولا تسمح لنفسها أن تدافع عن مواطنيها وتشعر بالسيادة والعزة بل يصمتون وهذا لا يحق ولا يجوز ولا بد للناس أن ينتصروا لأنفسهم.

ما يعنينا في الموضوع أن من تكلم في التواصل الاجتماعي حول القضية، هذا الشخص الذي تتكلمون عنه وحتى من لم يرضَ أن يتكلم تشتمونه وتهاجمونه، وسارع عقيلة صالح ومن معه لإخراج بيان، لماذا عقيلة وبرلمانه حرضوا حفتر على حرب طرابلس؟ وقتلت المئات والآلاف وانتهكت الحرمات؟ هل خرج عقيلة ومن معه ببيان؟ هل خرج عقيلة وتكلموا عن مقابر ترهونه ومن اختطفوا؟ انتقوا المسألة وصاروا يشنعون بمن لم يتكلم عن هذه القضية وهذا دافعه ليس مرضاة الله، بل انتصا للنفس والتوجه السياسي وهذا الشخص وإن أنكرنا طريقة اختطافه ولكنه مجرم في 2011 سفك دماء الليبيين وكان ذراعًا من أذرع القذافي وسكتم عنه ولم تقيموا عليه القصاص. ولا نريد أن نتكلم عن ماضيه في الاستخبارات القذافي وهل كان تورط أم لا في لوكربي التي كلفت الشعب الليبي الحصار الطويل، كان يسومنا سوء العذاب! وكلفت القذافي أن يدفع من مال الشعب الليبي 20 مليارًا واعترف مسؤوليته عن الأمر. وإن كان استمر ويعاند وأنه لم يؤمر، القذافي سلم شخصين لهولندا من قبل.

الموضوع إن قلتم فاعدلوا وإن أردت أن تنصر قضية بينها ووضحها للناس، إن كان الرجل صاحب حق نعطيه حقه وإنه يجب أن يمتثل أمام محاكمة عادلة ولا أن يختطف، لكن ما زاد عن ذلك لا حق له لأنه مجرم.

اجتماع قوة فبراير من ضمن المبادرات الفعالة التي نطلب من الناس أن ينضموا ويلتفوا حولها ليناصروها، المبادرات إذا الناس لم تلتف حولها ودافعوا عنها بالقوة لا يلتفت لهم ونراهم يأتون بمبادرات يطلبوا فيها الرجوع للملتقيات والمؤتمرات الشعبية وهذا غير جائز ولا يلتفون حول ناس فبراير الذين خانوا العهد ولم يبقوا على ما هو عليه، بل ينضمون ويتجمعون وينادون بمبادئ فبراير التي قامت لنصرة الحق، وأن يتولى ليبيا من يحسن لها ولأهلها وتجرى انتخابات عادلة ويردع الظالم.

 

Shares